13 أكتوبر 2025
تسجيل* تتعدد أشكال الفرح والبهجة والسرور التي يتشارك فيها أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران من مناسبات زواج ومناسبات قدوم مولود ومناسبات النجاح التي تجد الفرحة تطول المتفوق والناجح وأسرته التي صبرت وتعبت وسهرت معه.. في تبادل التهاني والهدايا والاحتفالات. * ومع إعلان نتائج الثانوية العامة وأسماء المتفوقين والعشرة الأوائل من المدارس الحكومية والثلاثة الأوائل من المدارس التقنية والتخصصية... وأسماء المتفوقين من القطريين كانت الفرحة بحصاد عام دراسي طويل بفصوله الأربعة خريفا وشتاء وربيعاً وصيفا بفرح مختلف وخاص. * ويبقى السؤال هل المتفوق دراسياً ذكي أم يعتمد على الحفظ ؟ وهل يملك الذكاء الاجتماعي ؟ وهل سيحقق النجاح والتميز في مجال العمل ؟ وهل هو محبوب من أقرانه؟ فالإعلام والأفلام والمسلسلات ربطت المتفوق بالمعقد والانطوائي أو الأناني أنه لا يساعد زملاءه وأقرانه ولا يساعدهم في واجباتهم أو يساعدهم ويتعاون معهم على الغش !!!... وبالتأكيد تلك الصورة النمطية أو الخاطئة لا تشمل الجميع ولا تعكس الصورة الحقيقية للمتفوق.. وإن كانت شخصية المتفوق أو من يعيش يومه بنمط مرتب وآلي وفق ما يخطط له ويرسم له من أولياء أمره مثال ذلك الذي يستيقظ بوقت ويأكل بوقت ويدرس بوقت ويختار له أصدقاؤه ويحدد له ما يقرأ ويطلع عليه من كتب في وقت فراغه ويختار له هواياته.. هو نمط لشخصية غير محبوبة وضعيفة ويفتقد المبادرة والقيادة.. ويفتقد الأصدقاء الحقيقيين الذين يرافقونه ويسعدون بصحبته.. * هذه المعلومات وغيرها كانت ضمن محاضرة حضرتها للدكتور محمد فهد الثويني، وذكر ضمن المحاضرة أن الطفل اليتيم الذي يفقد والده صغيرا يكون معتمدا على ذاته في كثير من أموره، ويعيش ويتحرك ويتخذ قراراته ويكون محبوباً وقيادياً.. * وأيا كانت طبيعة الطالب وشخصيته، المرحلة الدراسية سواء بالمدرسة أو الجامعة وما بعد الجامعة من دراسات عليا.. تكسب الطالب الشخصية والأهم القدرة على اتخاذ القرارات في اختيار التخصص المناسب وفق الميول والرغبة والأهم اختيار الصحبة التي ترافقه وتعينه على كل خير.. والحفاظ على تواصل ووفاء راقٍ من التواصل الجميل مع الأساتذة والمعلمين في مراحل الدراسة والجامعة.. وهو من أرقى وأجمل العلاقات والوفاء الإنساني الذي لله الحمد نحرص عليه ونذكر كل من علمنا ودرسنا من معلماتنا وأساتذتنا في دعائنا وذكرياتنا.. * فالعلاقة الراقية والنبيلة والصادقة لا تنتهي بانتهاء العلاقة العلمية والغرض والمصلحة الوقتية بل تظل مستمرة في طلب المشورة والنصيحة والتواصل الإنساني.. وإن كنا نذكر من كانوا رائعين وصادقين ومخلصين، فإنني أذكر من كانوا قساة القلب وعديمي الضمير وكم أتمنى أن التقيهم !! * آخر جرة قلم: ألف مبروك للطلبة والطالبات، المتفوقين والناجحين ولمن حققوا النسبة المتميزة لهم الحق بأن يتم تميزهم واهتمام الإعلام بهم وتواصل وتهنئة من أعلى المستويات الإدارية والوزارية.. ومن حققوا النسبة العالية ولم يكونوا ضمن العشرة الأوائل من القطريين يحق لهم الفرحة والاهتمام وأن يفخر أولياء أمورهم بهم وبنجاحهم وتميزهم فمن حققوا 100% ومن جاء تحتهم نشرت أسماؤهم ولم يخشوا الحسد.. فهناك من الأمهات وأولياء الأمور من يخفي النسبة ولا يعلن عنها ولا يصرح بها خوفاً من العين والحسد! ألف مبروك للجميع والفرصة الثانية لمن لم يحالفهم الحظ بالدور الثاني.. والتحدي للنجاح والتميز ومصافحة صاحب السمو الأمير المفدى في يوم التميز العلمي مجال مفتوح للجميع لينال هذا الشرف.. وألف مبروك.. TW:@salwaalmulla