11 سبتمبر 2025
تسجيلرغم مرور شهر على الحصار الذي فرضته الدول الشقيقة على دولتنا الحبيبة قطر، وما رافقها من الهجمات الإعلامية الشرسة بصورة غير مرضية لكثير من الشعوب العربية والعالمية، وانقلبت معها الموازين ما بين الحق والباطل، وخابت ظنونهم في ما كان متوقعا منذ اللحظات الأولى من الحصار، وما كانت تسمو له عقولهم من خطط متوقعة بدأت بالهجمات الإعلامية في انطلاقة شرسة وجنونية ولا نعلم هل كانت مدروسة ومتوقعا نتائجها اليوم، على مرور ما يقارب ثلاثين يوما ولكن نقول رب ضارة نافعة لقيادات وشعب قطر في ردة الأفعال الإيجابية ومدى الوعي الأخلاقي والثقافي والسياسي والاقتصادي الذى قامت به منظومة الدولة في إطار شعبى تميز بالحكمة منذ اللحظة الأولى من الحصار وأدركوا كيف يتعاملون مع الحصار والهجمات الإعلامية وربما زلزلت دول ومجتمعات خلال الربيع العربى على مرور سنوات سابقة، ولذا ما أجمل الحصار والشعب ينطلق بجملة واحدة كلنا _ تميم وكلنا _قطر، وترى القبائل القطرية في صف واحد تحتضن القيادة القطرية، وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ويتصدون بكل رقي للهجمات الإعلامية الشرسة رغم الاستفزاز النفسي الذي شنته هذه الهجمات من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ويكاد يصل للسب والقذف ولكنهم تعاملوا معها بكل حكمة وخلق رفيع، وكانت الردود حملة شعبية مكثفة تضامناً مع القيادة وسرد كافة الإنجازات القطرية التي قدمتها الدولة للمواطن القطري أو التنمية الشاملة في الجوانب الاقتصادية والسياسية والرياضية على المستوى المحلي والعالمي بصورة هائلة واستخدامها مع الصور والأدلة وكل في مجال تخصصه بدرجة أبهرت العالم بمدى وعي وتضامن الشعب القطري مع قيادته وحرصه على الأمن والاستقرار من جانب ومنها حرصه الشديد على العلاقات الاجتماعية التى تربطنا كشعوب خليجية واحدة يحكمها النسب والاخوة، ويليها زاد مستوى وعي الشعب القطرى بأنه لابد من تشجيع المنتجات الوطنية وخلق فرص ومشاريع متنوعة تحسباً لأي عواقب سياسية أخرى، وضمن فوائد هذا الحصار فقد تعلم من أفراد الشعب المعنى الحقيقى للمسؤولية الفردية والمجتمعية لوجود البدائل وقت الأزمات، ومنها لابد من الحفاظ على الموارد الاقتصادية للدولة وللفرد واستثمارها بالشكل الصحيح مع الدخل الاقتصادي الذي يحصل عليه المواطن القطرى ويعتبر من أكبر معدلات الدخل الاقتصادي في العالم في ظل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها المنطقة بأكملها ولكن توفرها الدولة للمواطن القطري، ويتضمن ايضاً الدروس القوية التى تعلمها كل منا من الدبلوماسية القطرية فى كيفية تسيير رؤية الدولة ولم يؤثر على مشاريعها ورؤيتها المستقبلية وكل يسير في إطار منظومة متكاملة رغم العثرات السياسية والإعلامية إلا انها تنبض بداخلها معاني الإرادة والإصرار ومواجهة كافة التحديات بدبلوماسية يحكمها الهدوء والحكمة، وفى إطار هذا الحصار تجد بدائل اقتصادية متنوعة ولم تشعر المواطنين بأى نوع من الأزمة، والأجمل لا يوجد ارتفاع للأسعار وتصاحبها حملات تفتيشية متزامنة مع الواقع، وحث التجار ورجال الاعمال على الخطط المستقبلية لوجود البدائل المتنوعة لكافة السلع، ووجود بدائل أخرى للبر، وربما نجحت الخطوط القطرية في فن التعامل مع هذه الأزمة بصورة رائعة وكسرت الحصار، ولذا فشكرا للحصار المؤقت الذى فجر الطاقات الشعبية وتضامن بصورة أكبر مع القيادة القطرية في مسار واحد، ونأمل المرحلة القادمة تتوحد القيادات والشعوب الخليجية.