14 سبتمبر 2025
تسجيل@. أمسية الأحد ٢١ من رمضان المبارك أقام الوجيه والدبلوماسي المخضرم وواحد من أبرز السودانيين الذين عملوا بمنظمات الأمم المتحدة واليونسكو الدكتور الفاتح إبراهيم حمد وحرمه الفاضلة إقبال وأبناؤه محمد وأحمد حفل إفطار للجالية السودانية بنيويورك بمنزلهم العامر بضاحية كوينز . @. عرفنا. د الفاتح حمد بالدوحة وهو على مقعد الأمم المتحدة ممثلا لليونيدو بدولة قطر العام ١٩٨٢ حتى ١٩٨٩ قادما إليها من باريس مثقلا بخبرات كبيرة. يجيد أكثر من أربع لغات كما يجيد فن التعامل ونسج العلاقات الاجتماعية. وكما كانت داره بالدوحة في الثمانينات بحي المسيلة عامرة برهط المثقفين من الجاليات المختلفة فإن سكنه بضاحية كوينز في بلاد العم سام عامرة بالضيوف ومرجعا للسودانيين وأولادهم فيما يخص معيشتهم وتعليمهم، وأبناؤه تربطهم علاقات وثيقة بكثير من أبناء وبنات الأسر المهاجرة وبيتهم يماثل بيوت أم درمان العريقة التي اشتهرت بالكرم وبالتصاهر بين أهل السودان. ود. الفاتح وأمثاله من الذين حققوا نجاحات في السلك الدبلوماسي يلقبهم السودانيون بأبناء منصور خالد المفكر والسياسي المعروف، لم يحبسوا تعليمهم وخبراتهم وأسفارهم واختلاطهم وصنوف البشر بخزاتاتهم المغلقة بل دوروا معارفهم وعلمهم وعاداتهم وطباعهم السمحة للآخرين .@. مائدة إفطار الصائم تصدرتها العصيدة والقراصة بملاح التقلية والنعيمية والتمر والبليلة ومشروب الحلو مر والكركدي والمانجو والحضور كان متجانسا الشباب يرتدي الجلباب الأبيض الفضفاض والطاقية والمسبحة ورغم أن غالبية الحضور ولدوا بأمريكا وبعضهم لأمهات أمريكيات أو كانت معهن زوجاتهن الأجنبيات إلا أن الجميع كان يغلب اللغة العربية واللهجة السودانية على الإنجليزية رغم بعادهم الطويل عن الوطن واللغة الغالبة لهم في العمل والمدارس والشارع هي الإنجليزية .@. ما ميز حفل الإفطار أنه جمع ثلاثة أجيال من الذين جاءوا وهم في سن النضج كطلبة العلم والهجرة للعمل والاستقرار ومواليد أمريكا أو من أمهات أمريكيات. ومن حادثتهم أبدوا حرصهم على مثل هذه التجمعات التي تغذي عروقهم بعشق السودان، خاصة وأن الأخت "إقبال" لم تغيرها كثرة الأسفار أواختلاطها بجنسيات أخرى وظلت محتفظة بقيم بنت البلد بطيبتها وحرصها على أن يكون منزلها قبلة للطلبة والطالبات، لا تبخل عليهم بأي استشارة أو مساندة من تراكم معارفها لكثرة تجوالها وزوجها الذي يكاد يكون طاف العالم من خلال عمله بالسلك الدبلوماسي ومنظمات الأمم المتحدة، ويعمل حاليا بسفارة مملكة البحرين. و"إقبال" صديقة لأبنائها ومقربة لمعارفهم الكثيرة التي تنوعت بتنوع اهتماماتهم ونشاطاتهم في هذا البلد الواسع بمكوناته العرقية والثقافية كبوتقة تنصهر فيها الأجناس .@. واحد من الشباب من أم أمريكية حدثنا عن زواجه بأم درمان وأهدى "إقبال" صورة العرس، وآخر كان فرحا لأن حلمه باقتناء قطعة أرض بالخرطوم تحقق وآخر ينجز في الخطوات الأخيرة لتسويق مشروبات بنكهة نباتات سودانية وفتاة كانت ضمن إفطار الرئيس أوباما الذي أقامه للجالية السودانية وشاب عضو بفريق كرة السلة المشهور وعمر امتهن فن الكوميديا وأحدهم جاء بطنجرة محاشي من مطعمه وقريبي درار وزوجته فنيسا احضروا "جيس كيك" بنكهات سودانية نالت الإعجاب ومثلت سحورا رمضانيا متصلا بإفطار صائم بدار د. الفاتح العامرة بضاحية كوينز شمال شرق نيويورك .عواطف عبداللطيفهمسة: أعجبني أن غالبية الشباب حاصل على شهادات علمية من أميز الجامعات الأمريكية وفتح لنفسه مسارات لأعمال تجارية وفنية في مجتمع يتيح لكل مجتهد نصيبا شكرًا د. الفاتح وإقبال.