27 أكتوبر 2025

تسجيل

أمة لن تموت

04 يوليو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ذكرنا سابقا أن الميدان الأرحب الذي تتصارع فيه الثقافات هو الميدان الفكري، وقد مال الفكر المناوئ للإسلام بكلكله على الثقافة الإسلامية حتى كاد أن يزهق أنفاسها لما يتمتع به من إمكانات هائلة ووسائل وآليات متعددة، ويبقى على المسلم واجب الدفاع عن دينه وقيمه وحضارته والوقوف صفا واحدا قويا ضد الفكر المضاد الذي يحاول تشويه الإسلام وصرف المسلمين عنه، وتحذير غير المسلمين منه ونحن هنا نريد أن نَعلم ونُعلم أبناءنا أن أمتنا لن تموت مادام بينها كتاب الله تعالى وســــــنة رسوله صلى الله عليه وسلم، نعم قد تمرض ولكنها سرعان ما تتعافى وتستغلظ وتستوي على سوقها، فتعجب أصدقاءها وتغيظ أعداءها، نَعلم ونُعلم أبناءنا كيف نعرف المنافذ التي تتسرب من خلالها الأفكار الهدامة لنحكم سدها، إن الغزو الفكري من أهدافه تدمير الأخلاق، وإلا فما حاجتنا شيبا وشبانا أن نرى من خلال وسائل الاتصال الحديثة فتاة تتعرى أمام جمع من الناس احتجاجا على أمر ما!!، ما الفائدة التي يجنيها المشاهد والمشاهدة مراهقين ومراهقات حين يشاهدون راقصة تظهر نصف عارية في بعض الفضائيات، فالغزو الفكري الذي يدمر الأخلاق عبر هذه الوسائل، لذلك نريد للمسلم أن ينتبه لنفسه ولأبنائه، فيحذر ويُحذر من الانجذاب إلى الأساليب المنمقة والكلمات والأفعال الجاذبة، دون أن يثبر غورها ويعرف هدفها، فالثقافة المناوئة للإسلام تعرف من أين تؤكل الكتف - كما يقولون – وقد زين لهم الشيطان أعمالهم، هذه الأساليب ترمي إلى إبعاد المسلمين عن دينهم، وكثير من المسلمين – للأسف- صاروا مهيئين لاستقبال مثل هذه الأساليب دون أن يحرك أحدهم ساكنا، ليس لرغبة فيها ولكن لعدم المعرفة الكافية بأخطارها، ذلك لأن الأسلوب الدعوي التقليدي في كثير من البلاد الإسلامية من ناحية وعدم تطرق الدعاة لأساليب الغزو الفكري من ناحية أخرى، جعل كثير من المسلمين لا يدركــون الأخطار التي تتهدد المسلمين نتيجة لهذا الغزو الناعم عبر الأساليب المنمقة التي تُرمى على أبنائنا بصورة جذابة عبر وسائل كثيرة، وتعمل بصورة أو بأخرى على إثارة الفتن، وإشعال الحروب، وإذكاء روح القوميات والطائفية بين الشعوب الإسلامية.