11 سبتمبر 2025
تسجيلإن الاهتمام والتجاوب والنقاش التي نالها الجزء الأول من مقالي حول أهمية نشر آثار علماء قطر الكرام - رحمهم الله جميعاً-والتأييد الكامل لما جاء فيه، في الحقيقة أراحتني كثيراً. وطبعا إن الأسماء التي ذكرتها ليست كلها بل جلّها كما ذكرت سابقاً، فهناك المزيد من المشايخ والعلماء المؤثرين في تاريخ قطر من الذين تركوا آثارا ومنهم: ¶ فضيلة الشيخ عبدالله بن تركي السبيعي، وهو بلا منازع من رواد النهضة القطرية الحديثة في الدعوة الإسلامية والتربية والتعليم وأيضا رائد المناهج الإسلامية وكان إماماً وخطيباً ولديه العديد من الخطب الإذاعية التي يجب توثيقها والاستفادة منها. وهناك أيضا من المشايخ لا اعلم إن خلفوا وراءهم آثاراً علمية إسلامية مقروءة أو مسموعة ومنهم ¶ الشيخ عبدالله بن أحمد القاضي ¶ الشيخ مبارك بن نصر النصر خطيب جامع النصر، عُرض عليه القضاء فرفض ورعًا. ¶ الشيخ صالح بن خميس السليطي مدرس شريعة وخطيب جامع النصر. وهناك أيضا من عدد من المشايخ والعلماء المعاصرين الذين اثروا المكتبات بعلمهم ومؤلفاتهم وفكرهم لا يتسع المجال لذكرهم ونحن نحترمهم ونجلهم. نعم.. أعلم جيدا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقوم مشكورة بنشر ما تتضمنه المؤلفات من أفكار وأحكام شرعية ضمن وسائل التواصل بمقاطع وبوستات وكذلك المساجد ضمن خطب الجمعة والمحاضرات والدروس العلمية، بالإضافة للشبكة الإسلامية والتي يزورها عشرات الملايين سنويا وكذلك طباعة مؤلفات بعض المشايخ والعلماء. كما أن هناك بثا لبرامج بعض المشايخ في المحطات الوطنية ذات المحتوى القديم، ولكن حقيقة مطلوب وجود خطط وإستراتيجيات من خلال تأسيس فريق عمل يحتوي على عدة اختصاصات من عدة جهات ومن ذوي الكفاءات العالية لترجمة وتحويل تلك العلوم المكنوزة في الكتب والمؤلفات الى برامج وأعمال وإعلام مشوق وفق احدث الأساليب الحديثة لغرسها في أذهان وعقول وقلوب الناس والشباب خاصة. وهذا الأمر ليس باليسير أبداً ويحتاج إلى فكر خارج الصندوق وتركيز وبحث وميزانيات وإبداع.. حيث إنه ليس عملا روتينياً. رحم الله علماءنا وأثابهم على آثارهم وما قدموه لمجتمعهم وأمتهم وأسكنهم فسيح جناته.