01 نوفمبر 2025
تسجيل* لغة السياسة لغة مصالح، ولغة الاقتصاد والمال لغة تبنى على رسم سياسات وإستراتيجيات واتفاقيات ومعاهدات وتكتلات وغيرها من لغات تهدف لمصالح يكون الأصل فيها خدمة ومصلحة الدول وشعوبها، يتحقق ذلك في ظل قيادة حكيمة ورشيدة تملك رؤية ورؤى مستقبلية واستراتيجيات بعيدة المدى وتعمل بسلاح القوة الناعمة في دعم وتعزيز مصالحها واقتصادها ووجودها الدولي وقوتها وتأثيرها على الساحة العالمية. * في ظل الأزمات العالمية، وفي ظل ما تعرضنا له كدولة وقعت في ظلمة ليل تحت تخطيط حصار، وما كان يحاك ويخطط له. وما تبعه من تبعات وقرارات أضرت بالدولة وشعبها، وما كان من ثقة بالله ثم حكمة سياسة قيادة،وبوجود الأصدقاء في موقف الأزمة دور في احتواء الأزمة والتعامل مع معطياتها وبداية أضرارها.وفي ظل جائحة الكورونا العالمية.. * مجرد خاطرة وفكرة وتساؤلات..هل كشعب وقيادة سهل علينا أن نطوي صفحة بل صفحات من التاريخ المؤلم؟ صفحات لا تزال مستمرة في التعرض للأعراض والحرمات ؟ وصفحات يرفض البعض طيها ونسيانها ! هل نحن نملك التنازل والعفو والتغافل والتجاهل. ونملك قلب وروح طفل يسامح وقدرة على فتح صفحة كتاب جديد ؟ أو نملك قلب وروح رجل ليس بخب ولا الخب يخدعه..يسامح ويفتح صفحة وفق شروطه ودون إملاءات؟ * هل نكون مع العفو عما سلف؟ وتبقى صلات الرحم والجيرة والتاريخ والعلاقات والمصلحة المشتركة والهدف الواحد لمجلس تعاون تبدو أركانه تهتز وأغلقت أبواب كثير من غرفة وهجرت وطالها الغبار وتغييرات المناخ وتقلب طباع البشر ! هل الوجهة للصفح التي نتجه إليها وتختارها العقول حكمة وعقلًا ورأيًا قبل القلوب؟ هل نتعايش مع مبدأ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!؟ * هل نملك روحًا رياضية تقف لنشيد وطني وتلعب كرة قدم لمدة 90 دقيقة لهدف الفوز أو تقبل الهزيمة والخسارة بعدها.. تتصافح الأكف وتتلاقى العيون ويكون هدفها تحقيق فوز.. روح رياضية تتعانق وتتصافح بعد الهزيمة والخسارة وهز الشباك وتلتقط صورا صادقة يسودها الفرح!؟ * هل نملك ذاكرة قادرة على النسيان أو ممارسة فقد الذاكرة، والاستيقاظ فجأة ويوما من غيبوبة دامت سنوات ثلاث.. نستيقظ بعدها تتفحص الوجوه، وتستذكر وتسترجع نبرات الأصوات، ونبحث عن عيون وملامح كنا نعرفها..ونجد من المخلصين من يساعدنا لنتذكر من نحب ومن كانوا بالقرب منا!؟ * آخر جرة قلم: بعيدا عن المثاليات وبعيدا عن فضل ومبدأ وأخلاق التسامح والعفو والإعراض عن الجاهلين، وتلك المعاني العظيمة التي دعا لها ديننا الحنيف، وآيات تتلى لقيام الساعة..مصداقا لقول الله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)199 الأعراف وقول الله تعالى:( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) [فصلت 34 - 35] تحل غدا ذكرى حصار قطر 5/ يونيو وما كان وما حدث وما يكون وما هو كائن من تبعات.. هل نملك روح التسامح والعفو وطي صفحات من عمر الزمن لنكون كما كنا ؟ وفي ظل ظرف جائحة عالمية طالت العالم ولم تميز دولا عن دول ولا غنيا عن فقير.. ظروف وأزمات تستلزم التفكير في مصالحنا وسياستنا واقتصادنا وأمورنا الداخلية قبل أي مجاملة قرار..