23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد ان سقطت الأقنعة، وانكشف المستور، وظهرت نتائجه التي لا يمكن وصفها إلا بالكارثة على حاضر ومستقبل الأجيال القادمة لأبناء مجلس التعاون الخليجي، الذي أثبت أن هذا المجلس قابل للكسر، وأن أي اختلاف في وجهات النظر يمكن أن يطيح به،أو يدخله غرفة الانعاش، وان المشروع الذي وضع لبناته حكماؤنا منذ أكثر من 36 عاما، أصبح هشيما تذروه الرياح، وتطوله أيدي العبث والتخريب من العملاء في الداخل وأعدائه من الخارج، الذين لا يألون جهدا في تقويض هذه المنظومة بشتى الطرق، لتلحق بدورها بالدول العربية الفاشلة، وعلى قادة مجلس التعاون التنبيه لذلك، فالطموحات المرجوة منهم من قبل شعوبهم عالية، وينتظر منهم الكثير، والوديعة التي تركها المغفور له الشيخ زايد أمانة في رقاب القادة، وعليهم الحفاظ عليها من القريب قبل البعيد ولا ننسى قوله تعالى: " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا" ... إنها قرصنة جنائية تعرضت لها دولة قطر ومعها فتحت قنوات الفتن، وصدحت أبواق المطبلين وارتفعت آراء صعاليك الاعلام،. وحشرت بعض أنظمة الدول العربية الخارجة عن خريطة المنظومة الخليجية نفسها في زمرة العابثين لاثارة الفتن بين الأشقاء، وتثبيت مصالحها في المشاركة بآرائها وقراراتها وسخرت قنواتها الإعلامية ساعات بثها للهجوم على قطر وتحولت صحفها وصحف بعض الدول الخليجية الى ساحة حربية للهجوم على قطر، فقدت رسالتها المهنية، وبذلك اتسعت دائرة الخلاف بين أنظمة بعض الدول الخليجية المعنية، لتتجاوز موضوع القرصنة الى موضوعات أخرى خارجة عن نطاق الخلاف، وتتخذ النزعة العدائية مقرها في نفوس الاخوة الأشقاء التي تجمع بينهم وحدة اللغة والمصير والتاريخ والنسب،، فلماذا؟. ولمصلحة من نتجاوز كل الأخلاقيات والقيم التي يجب أن تميزنا كأمة دستورها القرآن وقدوتها الرسول صلى الله عليه وسلم، فأين نحن من قوله تعالى:" وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" .. "وإذا مروا باللغو مروا كراما". وأين نحن ممن كان خلقه القرآن " وما هي الجريمة التي ارتكبتها دولة قطر لتستحوذ تلك الضجة الإعلامية العدائية. من قنوات خليجية وعربية، قياسا ما تقوم به أنظمتها من سلوكيات وتجاوزات خارجة عن الأعراف.الدولية، وما أجمل قول الشاعر الذي يحاكي الواقع: ابدأ بنفسك وانهها عن غيها. فإذا انتهت عنه فأنت حكيم. .. ولكن وبالرغم من ذلك تبقى الشعوب الخليجية المتلاحمة هي الحزام الآمن المدافع،عن الحق ويفسر ذلك الحملة الإعلامية الشعبية الخليجية التي ضجت بها الوسائل التواصلية مستنكرة ومستهجنة الادعاءات الكاذبة على قطر، والاجماع على أنها مؤامرة كيدية ضد قطر وأميرها. في صمت مجلس التعاون والأمين العام، وغياب أهل الرأي والعقلاء من أبنائه، للتصدي للأقلام الجائرة التي تبث سموم التفرقة بين اللحمة الخليجية، لايماننا بان الرهان على الشعوب هو الأقوى والأبقى، وما قام به الشعب التركي من فشل مؤامرة الانقلاب يعد نموذجا. .. فالاحتجاج الشعبي المتفاعل والمؤيد لموقف قطر يفسر أن الرهان على الشعوب هو الأهم من الرهان على الأشخاص والأنظمة التي تتغير، وهذا هو التوجه الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع دول الربيع العربي، كما يفسر مرحلة وعي الانسان الخليجي الذي لا ينساق وراء الاتهامات والأكاذيب، لانه يدرك الكيد والدسائس التي يهدف المغرضون منها لزعزعة الأمن الخليجي، والوحدة الخليجية، وأثبتت هي الأساس بوعيها وتماسكها وثقافتها. ولا تجرفها تيارات الفتنة والفرقة، وتشبثها بالوحدة الخليجية، واسقاط كل المؤامرات والاسفافات فما يجمع بينها رابط الدم والجوار والنسب، وهذ أدى الى فشل ما حاول المؤتمرون الوصول إليه من تفكيك اللحمة الخليجية، وإن أي تأزم اقتصادي أو سياسي او اجتماعي في دول المجلس يجب وأده في مهده بالحكمة والحنكة، .. فمثل هذه الهزات التي تمر على دول المجلس حاليا، تجعل المستقبل أمامنا ساحة مفتوحة. على كل الاحتمالات ما لم نسارع جميعنا في الاندماج وتنفيذ مقترحات الملك عبد الله رحمه الله بإقامة اتحاد بين دول المجلس مكتمل، وإنشاء مجلس شورى موحد يشارك في الحكم، ويتخذ القرارات في القضايا التي تهم أبناء الخليج هذا ان أردنا أن يكون لنا مكان قوي ولائق بين الأمم. [email protected]