15 سبتمبر 2025

تسجيل

الماستر كي

04 يونيو 2015

الدنيا دول وحق على الله ما ارتفع شيء إلا وضعه والحق أحق بالظهور والمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله ومن يفرح اليوم سيبكي غداً.هذا هو حال الفيفا ورئيسها وأعضائها وهذا هو حال الفساد والغش والتدليس في كل أمر.بلاتر الرجل الحديدي ورجل الفيفا الذي لا يقهر طاح من أعلى منصة الفيفا وبيده ليس بيد عمرو، هو من فاز وهو من استقال والأمور لن تقف عند هذا الحد و2015م ستكون سنة التغيير الشامل والمفاجآت وسنة المتغيرات فمن رمى الناس بالفساد عاد الفساد إليه ومن سعى لأن يطيح بخصومه أطاح نفسه بيده وأصبح حديث العالم.لذا أقول لصديقي محمد بن همام آن لك أن تمد قدميك فخصومك اليوم يتطايحون واحداً تلو الآخر.ولكننا في ذات الوقت لابد أن نكون متيقظين جيداً بأن هناك شظايا علينا ألا نغفل عنها فالأمر لم ينته عند هذا الحد ولن ينتهي وعلينا نحن العرب أن نعرف اليوم أين تسير الركاب ومن هو الرئيس المقبل بل لابد أن نعمل على دعم من نراه يقف مع قضايانا وملفاتنا ومع هذا لا أنصح أن يكون رجلاً عربياً لقيادة الفيفا في هذا الوقت بالذات فالعاصفة قوية لا يمكن أن نرمي بشخصية عربية لتكون ضحية لهذه العاصفة فمثل هذه الأحداث تحتاج لفطين يراقب عن بعد ويمسك بمفاصل الأحداث ويدير الأمر من بعيد ويسير نحو الهدف الذي يخدم المصالح بأقل الخسائر ومن الغباء اليوم أن نرمي بثقلنا داخل العاصفة خاصة عندما يكون هناك متربصون هنا وهناك يبحثون عن الأخطاء أياً كانت فالحكمة اليوم مطلوبة وقليل هم الحكماء.ما حدث في الفيفا نكسة ونعمة في ذات الوقت فالنكسة أن كل ما عمل وتم من جهود في السنوات الماضية في العديد من الملفات قد يصبح اليوم هباء منثوراً مما يعني أنه لابد من التعامل من جديد وفي ذات الوقت هو نعمه لأن من كانوا يستخدمون تلك الملفات والقضايا أدوات ضغط هنا أو هناك ذهبوا غير مأسوف عليهم فبالتالي أصبح من المكن العمل على تشكيل الفريق الذي يخدم مصالحنا خاصة ونحن نستطيع أن نكون ثقلا مهما في المعادلة العالمية من خلال مناصبنا وقياداتنا وما نملكه من أوراق داخل المنظومة، فلا يهمني اليوم من الرئيس بقدر ما يهمني من هو الشخص الذي نستطيع التعامل معه وفق المنظومة العالمية ويملك المفاتيح والقدرة على إدارة ملفاتنا بالشكل الصحيح ولديه القدرة على التأثير هنا وهناك.أقولها وأكرر: لن يخدمنا تواجد رئيس عربي في الفيفا في هذا الوقت وليس من الحكمة أن ننساق كثيراً ونزج بأنفسنا في وسط هذه العاصفة فالحكمة اليوم تكمن في المراقبة من خارج الصندوق ورسم الطريق وامتلاك المفاتيح ولنبحث عن (الماستر كي) ولن يكون إلا أوروبياً.