14 سبتمبر 2025
تسجيلبارك الله في المملكة العربية السعودية حكاماً وشعباً على اعتنائهم ببيت الله الحرام قبلة المسلمين والعمل الدؤوب والمستمر على تطويره خدمة للإسلام والمسلمين، فمكة المكرمة تشهد هذا العام توسعة كبيرة ونوعية.. لاستيعاب الحجاج والمعتمرين مع زيادة أعدادهم سنوياً.. ونظراً لعدم اكتمال أعمال البناء والتطوير ولأهمية الموضوع ارتأت المملكة أهمية إطلاق نداء إلى أولئك الذين ينوون تأدية مناسك الحج العام الجاري.. لتأجيل حجتهم إن أمكن بهدف تقليص العدد قدر الإمكان لما يشهده بيت الله الحرام من أعمال هدم وتوسعة منعاً للازدحام وتوفير أكبر قدر ممكن من الراحة لضيوف الرحمن. وأنا حقيقة أضم صوتي لهذا النداء المهم المبَرر الذي يجب الوقوف عنده.. خاصة إلى (هواة الحج) فهناك فئة ليست بالقليلة يرون أن الحج سنوياً حق مكتسب ولابد منه! وأصبح الحج عادة أكثر منه عبادة ونزهة وسوالف مع الأصدقاء والربع وفرصة للتسوق وحقيقة آخر الاهتمامات لديهم هو الحج لذاته! وأخص بالذكر هنا أهل الخليج الذين يسهل دخولهم للأراضي المقدسة ولهم علاقة مميزة جداً.. جداً.. جداً مع المقاولين.. إلى هؤلاء أوجه كلمتي.. بأن يراجعوا أنفسهم كثيراً هذا العام، فهناك الكثير من الناس يتمنون تأدية هذه الفريضة ولو مرة واحدة في حياتهم فيجدون مكانهم قد أخذ لغير مستحق.. بكل قوة وجبروت. (ويا وجه استح!!). فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام علمنا أنه لا رهبانية في الإسلام وأن ديننا دين وسط فلا مغالاة في جانب من جوانب حياتنا ومنها العبادة. وحقيقة أرى أنه ينبغي على لجان الحج المنظمة في كل دولة من دول المنطقة تضامنا مع هذا النداء والرجاء مراجعة الأسماء على الكمبيوتر لعدم — إحراج المقاولين والمسؤولين — على أساس حذف الأسماء المكررة، التي سبق لها أن حجت من 3 سنوات على أكثر تقدير وحتى الموسم المنصرم.. ولا بأس بألا تملأ جميع الأعداد من حصص كل دولة إن لم يوجد حجاج جدد ومستحقون... ويتم في هذه الحالة إخطار الجهات المنظمة في المملكة لموسم الحج ليستفاد منها في دول أخرى أكثر حاجة منا، فهناك الملايين من المسلمين يبكون ويدخرون أموالهم ويصَلون ليلاً ونهاراً ليتمكنوا من الحج مرة واحدة في العمر.. وإحنا ربعنا كأنهم يروحون سوق واقف كلما رغبوا! إن الإسلام دين أخلاق وإحساس وعدل وتكاتف وتضامن وإيثار.. أليس كذلك يا هواة الحج؟!!