19 سبتمبر 2025

تسجيل

ومنــا إلــى أشغــال

04 مايو 2022

من حق الهيئة العامة للسياحة أن تنال حقها من الثناء على جهودها الكبيرة التي بذلتها لإقامة مهرجان العيد على كورنيش الدوحة ومن حق هيئة الأشغال العامة أن تنال هي الأخرى حقها من الانتقاد في عدم الإسراع في الانتهاء من مشاريع تطوير شارع الكورنيش بالصورة المطلوبة، ليس لأجل إخراج مهرجان العيد بالصورة المثالية المطلوبة ولكن لأننا على بعد شهور قليلة من انطلاق كأس العالم على أرضنا ولا يزال هذا الشارع مليئا بالحواجز الإسمنتية والتحويلات التي تجعله شارعا متعرجا لا يستقيم لا للسيارات ولا للمارة وهو من الشوارع الرئيسية التي سوف تمر عليها حافلات المنتخبات المشاركة من المونديال بعد سيرهم على امتداد الشارع الأنيق المؤدي من وإلى المطار ولذا فالتأخير الذي أصاب مرافق مشروع الانتهاء منه يجب أن يكون له أسباب وجيهة خصوصا وأن التأخير هذا يتضمن الشوارع المؤدية للأسواق القديمة الداخلية وهذه حدوتة أخرى لما لا أتصور أن (أشغال) سوف تنتهي منها قبيل انطلاق مونديال كرة القدم العالمي في أواخر شهر نوفمبر القادم وقبلها سوف يحضر مئات الآلاف من المشجعين والوفود والمنتخبات وآخرون لا يمكن أن نسر أن يحضروا ولا يزال شارع الكورنيش بهذا المشهد إلا إذا اعتمدت أشغال على ما لا نتمناه في ترقيع الشارع وهذا لا نقبله خصوصا وأن العمل في الشارع قد بدأ منذ فترة طويلة ونود فعلا أن ينتهي قريبا إلى ما نود رؤيته فيه فكثير من الأصوات القطرية دعت حينما بدأت رسائل الترويج لمهرجان العيد الذي يقام حاليا في الكورنيش في الانتشار إلى أن تنتهي أشغال أولا من مشروع تطويره وتجميله ثم إقامة ما نريد من مهرجانات وخطط سياحية ليكون المشهد أكثر جمالا مما نراه اليوم رغم أن جهود السياحة يجب أن تنال حقها من الشكر خصوصا وأن هذا المهرجان أعطى الفرصة لكثير من الجاليات التي تقيم معنا في قطر إلى الترويح عن نفسها وعائلاتها وأطفالها ولنا أيضا ممن يستهويهم هذا الجانب من الفعاليات بخلاف الذين وجدوا من إجازة العيد الممتدة لما يقارب عشرة أيام فرصة للسفر وهذا يثبت الصور التي تناقلها الإعلام المكتوب والمرئي في تصوير عدد السيارات التي اصطفت على طول الشارع المؤدي للمطار في كثرة الراغبين في السفر خلال هذه العطلة القصيرة لإحدى الدول المجاورة أو لأي وجهة يرغبون بها تحديدا ومع الثناء للسياحة والانتقاد لأشغال فإننا يجب أن نعي مجتمعين أن ما ننتظره من تحديات أكبر من أن ننظر إلى الثناء أو نقف عند الانتقاد وأن بلادنا باتت وجهة معروفة للعالم قبل انطلاق كأس العالم أو بعد الانتهاء منه ولذا يجب أن نعمل على تطوير شوارعنا ومرافقنا وأحيائنا وكل شبر على هذه الأرض لأهلها أولا ثم لمن يزورنا ويود أن يرى البلاد بأحلى وأجمل حلة كبلد بدأ يتعرف عليه العالم بعد الإعلان عن استضافته لكأس العالم 2022 وتعمق في التعرف عليه مع صدور التقارير الدورية للفيفا في أن الاستعدادات الحثيثة في قطر للاستضافة العالمية تبدو جدية أكبر وتنبئ بأن هذه النسخة سوف تكون الأفضل على الإطلاق من النسخ السابقة لكؤوس العالم التي أقيمت في دول مختلفة آسيوية وغير آسيوية ولذا فقد كانت مدة 12 سنة منذ الإعلان عن استضافة قطر للمونديال المرتقب في أكتوبر 2010 كافية لأن ننتهي من كل مشاريع التطوير ونصبح جاهزين تماما لأي مهرجانات كأحدها الذي يقام اليوم بمناسبة عيد الفطر السعيد ويستقطب الآلاف من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض ممن فضلوا التوجه لمهرجان العيد الذي تنظمه السياحة على السفر خارجها ومنا إلى أشغال الموقرة. [email protected] @ebtesam777