27 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من أقسى ما قرأت: "أقسى معارك خالد بن الوليد وأصعبها، هي تلك التي يخوضها الآن مع جدران قبره، التي تمنعه من الخروج لنصرة أهل سوريا".تلك العبارة كانت كناية واستحضارا لما فعله خالد في أرض الشام من فتوحات، قطع بها دابر الروم، وقد فعلها بعده رجال صناديد من أبناء هذه الأمة في مواقع شتى.غضب سليمان بن عبد الملك، وسيّر أكبر جيش في الإسلام حينذاك لفتح القسطنطينية ولم يرحل عنها إلا بعد أن دفع أهلها الجزية. كذلك فعل قتيبة مع ملوك الصين، وهارون الرشيد مع النقفور كلب الروم.ولا ينسى التاريخ الخليفة المعتصم الذي استغاثت به امرأة من عمورية، حتى جاء الروم الرد جهارا عيانا، وكذلك فعل نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي والسلطان ألب أرسلان.الحاجب المنصور، محمد الفاتح، سليمان القانوني، يوسف بن تاشفين، وغيرهما كثير من قصص النصرة والإغاثة التي لبّت الأمر الإلهي: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر".استحضرت ما سبق، وعيني تبكي دما، حلبًا شهباء، تُدك دكا بتواطؤ روسي أمريكي إيراني.هل رأيتم عالما منافقا كهذا الذي نعيشه؟ نظام دولي حقير، انتفض لبعض القتلى في باريس، لكنه يتغاضى عن مدن تدك عن بكرة أبيها في سوريا، لم تكن حلب أولها، ولن تكون آخرها. أطفال ونساء ومرضى ومعاقون، عجائز وشيوخ، كلهم باتوا (إرهابيين) تحصدهم براميل النطفة القذرة بشار الأسد، وتُكمل على من تبقى منهم الطائرات الروسية، ثم يأتي دور مرتزقة الحرس الثوري وجنود "حزبالة" ليمارسوا التطهير والتصفية الجسدية على الأرض، وهناك أمريكا طبعا توفر لهم الحماية الدولية، هل رأيتم أقذر من هذه الإبادة التي لم ير التاريخ مثلها! كل ما سبق من مؤامرة وتواطؤ مفهوم ومعلوم، ولكن أن يغيب الجسد الإسلامي والعربي عن نصرة شعب مسلم عربي يُحرق ويموت بكافة أشكال الموت، وكأن أنظمتنا موافقة على ما يحدث من جرائم، فهذه هي الكارثة التي سيسألنا الله تعالى عنها؟! لماذا لا ينتفض تحالفنا الإسلامي والعربي لنصرة الشعب السوري وأهل حلب فيما يتعرضون له من إبادة وحشية صامتة، أنا على يقين بأنها لن تتوقف عندهم، وسوف يأتينا شرارها، ولن نجد حينها من يرأف لحالنا.برودكاست: لم أجد أحقر وأنذل من (المذيعة الشبيحة) في التليفزيون السوري، والتي انتشرت صورها السيلفي المبتسمة مع شهداء حلب وهم على الأرض مضرجون بدمائهم، من صحف وأبواق إعلامية (بحرينية) و (عربية) ، تروج لتزوير إعلام السفاح الأسد البشع، في أن قصف المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف والمدنيين مؤخرا في حلب، كان من (المعارضة) السورية! ! لم أستغرب أن تقوم صحيفة بحرينية بدور قنوات العالم والمنار والميادين، وقنوات نظام الأسد، ببث الأكاذيب علانية، دون رادع أو وازع من ضمير إنساني أو شرف إعلامي!!