13 سبتمبر 2025

تسجيل

الرجال لا يقهرون ولا يعرفون المستحيل !!

04 مايو 2013

فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باكتساح كبير غير متوقع وبنسبة بلغت (33) صوتاً من أصل (46) صوتاً، وفوزه بمقعد المكتب التنفيذي لغرب آسيا في الفيفا متقدماً على منافسه القطري حسن الذوادي بفارق (10) أصوات يدل دلالة واضحة على قوة وخبرة وحنكة وتأثير حملة الشيخ سلمان بن إبراهيم المدعومة بقوة من الشيخ أحمد الفهد. وبرغم الثقة الكبيرة لدى كل مرشح بالفوز بالمنصب حتى اللحظات الأخيرة إلا أن صندوق الاقتراع هو الذي قال كلمته في نهاية المطاف. الآن وبعد أن انفض السامر وطارت الطيور بأرزاقها علينا أن نتقبل الخسارة بروح رياضية ولا نيأس من فقداننا منصبا رياضيا آسيويا، بل علينا مواصلة المشوار بنفس الروح والهمة والحماس والعطاء ونعتبر هذه التجربة درساً نتعلم منه الكثير من العبر ونصحح الأخطاء التي حصلت ونزن الأمور في التجارب القادمة، وأعتبر من وجهة نظري الشخصية أن آسيا هي التي خسرت شابا طموحا متسلحا بالعلم والخبرة والتجارب في حجم حسن الذوادي والذي كان هدفه خدمة الكرة الآسيوية. أمام الذوادي مستقبل كبير وفرص قادمة ومهام جسام تنتظره وهو المدير التنفيذي للجنة العليا لاستضافة قطر مونديال 2022، وبإمكانه أن يدخل التجربة مرة ثانية بعد فترة، لأن منصب السيرلانكي مانيلال فرناندو في تنفيذية الفيفا أصبح شاغراً بعد إيقافه ثماني سنوات ومن حق أي عضو في الاتحاد الآسيوي الترشح له في عام 2015 ولكن بخبرة وإستراتيجية جديدتين وبهدوء بعيداً عن ضجيج وأضواء وسائل الإعلام والتصريحات الرنانة التي لم تقدمه بالشكل المطلوب، من وجهة نظري الشخصية، بل أثرت عليه بعكس الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي لم ينشغل أو يتحدث لوسائل الإعلام. لقد كنت أول من كتب وطالب بترشيح الذوادي لهذا المنصب العالمي وقلت: الرجل المناسب في المكان المناسب، وحسب خبرتي وقراءتي للأحداث وعندما صرح بأنه واثق من الفوز لم (أجامله)، بل تمنيت له التوفيق وحذرته من لعبة الانتخابات في اللحظات الأخيرة، لأنهم لا يعتمدون على الكفاءات والشخصية وماذا ستقدم لآسيا، بل يعتمدون على ما يدار في الخفاء وعلى المصالح، وقدمت له عدة مقترحات بناءة بما يرضي ضميري ومن واقع حرصي وتقديري له كشاب قطري طموح يتحدث عدة لغات وكذلك من حرصي على تواجده في الفيفا للدفاع عن استضافة قطر 2022 م بسبب الحملات الشرسة ضد قطر. أتمنى لمرشحنا الشاب القطري الطموح ألا يتأثر بما حدث في كوالالمبور، وأن الرجال لا يقهرون ولا يعرفون المستحيل، بل يظهر معدنهم الأصيل وقت الشدائد وعليه نسيان كل ما حدث ونعتبره من الماضي ونستفيد من دروسه، ونضع يدنا بيد الرئيس الآسيوي الجديد الشيخ سلمان بن إبراهيم وذلك من أجل مصلحة قطر وملف استضافة مونديال 2022.. مع تمنياتنا لكم بالتوفيق في قادم الأيام.