17 سبتمبر 2025
تسجيلمتى تتنكر لنفسك وتفقد الصلة بها؟ عندما تتجسد في المادة، تطلبها، تلهث وراءها، عندها لا تفقد الصلة مع نفسك بل حتى تفقد الصلة مع السماء، ومع البشر بصفتهم ذوات حين تعطي أولوية للمادة عَلى حساب النفس تخسر الاتصال مع من يسكنك وهي نفسك، نفسك علوية المصدر، كلما تماثلت معها اقتربت من كيانك الحقيقي. الحقيقة اننا نملك جوهراً يغني عن كل الوجود المادي وهي انفسنا، هي انبعاث من الله، ترجع اليه في يوم محدد، يجب ان نعيشها لا ان تبقى فقط فكرة مجردة نتحدث عنها دون لا نعيشها ولا نهتم او ندرك قيمتها، انها كنز مدفون فينا، هناك من يقضي العمر طويلاً ولم يكتشف هذا الكنز، فبئس المنقلب أن تعيش الحياة بعيداً عن نفسك او عَلى حسابها. رمضان اعظم فرصة لكي تعيش ذاتك مع الله، تجدد صلتك أولاً بنفسك وتجدد العلاقة مع الله ثانياً، تسرقنا الدنيا وننسى انفسنا وضعفها وحاجتها إلى الاتصال بالغيب حينما نشبع ولا نشعر بالجوع والعطش، الانسان يتخلق جديداً من المعاناة، ومقاومة رغبات الجسد، وإعطاء فرصة للروح لكي تأخذ الحيز الأكبر من يومك لترى الدنيا من خلالها. رغبات الجسد تقتل النفس وتسيرها مطية لها، لا تتنكر لنفسك حتى لا تعيش جسداً بلا روح.