محطات في حب الوطن

عندما نقول إننا نحب الوطن فماذا يعني الوطن: يعني انه الارض التي نعيش عليها والهواء الذي نستنشقه وكل مقدراتها وتأتي القيادة الرشيدة لهذا الوطن على قمة الهرم لهذا الحب. اذا لنلقى نظرة على بعض المحطات لندرك فهل فعلا نحب الوطن: المحطة الاولى شاطىء جميل تطل عليه بيوت قديمة من الماضي العتيد تحكي كيف كان أهل قطر يعيشون حياة البساطة والطيبة والجيرة الحلوة، ذلك الشاطىء تحول الى كومة من القمامة — اعزكم الله — من الاكياس البلاستيكية والعلب المعدنية وفضلات الأكل بشكل ألمنا بل ان اطلال المنازل القديمة لم تنج من وجود تلك الفضلات حتى الاطفال الذين كانوا معنا تألموا، وقالت إحداهن الأسبوع القادم سنحضر قفازات وأكياسا ونجمع كل هذه القمامة لأننا لازم نحافظ على بلادنا قطر، فلم تتحمل الدموع فنزلت من المقلة قهرا وحسرة على من أساء لهذه البيئة وذكرى الماضي الجميل فكيف نحب وطننا ونسىء لبيئته وأرضه. المحطة الثانية فئة من فتيات هذا الوطن يتصرفن في الاسواق والمجمعات بشكل يسىء لسمعة المرأة القطرية بلبسهن الذي لا يتناسب مع عاداتنا وقيمنا الاسلامية وسلوكيات مرفوضة بوجود شباب بالاضافة الى قيام إحداهن بمن تسمى الفانشيستا بإعلانات غير مقبولة يرفضها كل عاقل بما لا يناسب ديننا الحنيف وأخلاقياتنا النابعة منه فكيف بمن تدعي حبها للوطن وتتغنى بالأغاني عنه تفعل ما يسيء له. إن حب الوطن بما نفعله للوطن من كل ما هو صحيح ويناسب ما يسير عليه هذا الوطن من مبادىء وقيم وبذلك نرفع راية الوطن عاليا ونبعد عنه ما يشوه صورته. وطننا قطر يحتاج منا ان نكون يدا واحدة، امرأة ورجلا، مواطنا ومقيما في حمايته والحفاظ على مقدراته ونظافته وفوق ذلك كله سيادته واستقلاله والولاء للقيادة. واننا جميعا نقف دفاعا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بهذه السيادة والوطن الغالي حفظه الله من كل شر.