12 سبتمبر 2025
تسجيلتم الاسبوع الماضى عرض كامل لاستراتيجية قطر الوطنية للسياحة 2030 بالجريدة بتاريخ 26 فبراير 2014 وادخلت طريقة العرض والرؤية الفرح والسرور على قلوب الكثير منا اولا من الرؤية الشاملة التى تنظر لها الدولة بصورة عامة بعيدة النطاق للانطلاق بقطر بسرعة البرق فى شتى المجالات الاقتصادية والتنموية والرياضية والثقافية واعطت من خلال طريقة الاستراتيجية السياحة مساحة كبيرة من اهتمامها وميزانيتها وذلك ايمانا بداخلها وبداخل السادة المسؤولين مدى اهمية السياحة والموارد المالية والثقافية والاقتصادية التى ستعود على الدخل الاقتصادى من خلال السياحة اذا توافرت وتم الاعداد بالصورة التى تطمح لها واعدت العدة من اجلها على مدار سنوات قادمة وليس فقط اعتمادها وبلورة اعتمادها على الدخل الاقتصادى للدولة وهو النفط والغاز الطبيعى ولكن شملت كافات القطاعات بالدولة لتتنعم كافة المجالات والقطاعات بسلسلة التنمية الشاملة من جذورها الى ما يواكب النهضة التنموية التى تسير منها فى ظل حراك اقتصاد عالمى تحاول ان تواكبه واستغلال كافة مواردها الاقتصادية فى اطاره وبالفعل الخطوات التى تسعى لها قطر على مدار سنوات بسيطة حققت فيه نجاحا كبيرا لم تستطع دول مجاورة وعربية ان تقوم به فى وقت قياسى وفى ظل الظروف السياسية والاقتصادية التى تعيشها المنطقة عامة ولكن تميزت فيه قطر بشكل عام والمواطن والمقيم على ارضها بشكل خاص ولا يستطيع احد منا ان ينكر ما نراه على ارض الواقع من تنمية شاملة فى وقت قياسى والامر الاخر من رؤيتنا للاستراتيجية وهو حرص الدولة من خلالها ان توفر سياحة متنوعة ومتعددة الاجواء الترفيهية والمسلية التى تتناسب مع كافة الشرائح المجتمعية بالدولة مع السائحين الذين سوف يترددون على زيارة قطر سواء كان للسياحة او للزيارة او للعمل من الدول المجاورة او الاسيوية والاوروبية وذلك من خلال توفير اجواء سياحية تناسب جميع الاذواق سواء كانت اهتماماتهم سياحية او من يطمح الى الاسترخاء او للتسوق او الذهاب للاماكن المفتوحة والطبيعية ولم تهمل فى رؤيتها الجوانب الثقافية وبالاخص الشعبى منها ان اغلب المترددين من السائحين من اى دولة سواء كانت عربية او اجنبية تكون من احدى اولوياتهم الذهاب الى المناطق الشعبية والمهرجانات الثقافية وربما الشعبى منها وذات النطاق الثقافى الذى يحمل سياق ثقافة هذه الدولة والسياق الفكرى والثقافى للمؤسسين لهذا التيار الثقافى وهذا نلاحظه من خلال عرض الاستراتيجية وكان من اولويات رؤيتهم فى طريقة الطرح لها، والاجمل من خلال طريقة الطرح ان هذه الاستراتيجية سوف يتم تنفيذها ورؤيتها فى قطاعات الدولة وخارجها حتى تغطى كافة المناطق بالدولة وبتعاون مع كافة مؤسسات والجهات الحكومية وليست بمفردها وهذا يعنى لنا دخول مفاهيم السياحة كل قطاع من قطاعات الدولة والجميع عامل اساسى ومساهم فى تنشيط الحراك السياحى وليست منصبة على الجهة المعنية دون الاخرى وبالتالى فهى مسؤولية الجميع بكل الفئات المستهدفة والمساهمة الايجابية للوصول الى رؤية اكبر مما تسمو له الدولة او القائمون على تنفيذها سواء بالعمل او الدعم الفكرى والعلمى والعملى لان نهضة قطر وبروزها على الساحة العالمية بالشكل الذى نطمح له هى مسؤولية مشتركة وكل منا له دور اساسى اوثانوى وما نأمل من هذه الاستيراتيجية اهم عامل فيها يحتاج لدعمها بشكل مباشر وعنصر غاية فى الاهمية ولن تنهض اى سياحة او استراتيجية بدونه وهم الكوادر الشبابية الذين سوف يتحملون هذه المهام بكل اشكال التحديات التى سوف تواجهها المرحلة المقبلة وتحتاج الى اياد تدفعها فلذا نأمل وكلنا امل من خلال هذه الاستراتيجية ان يكون هناك تعاون مكثف على الفئات الشبابية والنزول لهم الى الميدان نفسه من خلال الاسرة والمدرسة والجامعات والمراكز الشبابية والاندية وتهيئتهم تهيئة شاملة من كافة الجوانب لتولى المهام الموكلة فى المرحلة القادمة وبالفعل لدينا كوادر شبابية اثبتوا جدارتهم فى مجالات عديدة ومناصب رائدة والبقية يحتاجون الى سياسة توجيهية بصورة تتناسب مع لغة العصر وهى ثقافة التواصل الاجتماعى والالكترونى للوصول للغة اللقاء الفكرى والثقافى معهم وهم اهل للثقة الكافية فى ظل سيادة دولة لم تبخل عليهم من فرص مالية وعيشة كريمة يتنعمون بها فى الوقت الحالى وحرمت منها شعوب كثيرة، واخيرا وفق الله صناع القرار وجميع من صنع قرارا كان فى صالح المواطن والوطن فى ان واحد.