15 سبتمبر 2025
تسجيلأطلق المجلس الأعلى للتعليم خطوة جريئة لإحداث ثورة نوعية في البنية التعليمية بالدولة، فقرار بدء المرحلة التنفيذية لمشروع التعليم الإلكتروني نقلة نوعية في هياكلنا التعليمية، والذي يواكب الحداثة والتطوير الذي يشكل حجر الأساس في تأهيل جيل المستقبل وكوادرنا الشبابية وتمكينهم من استيعاب التقنيات الحديثة المرتبطة بالعملية التعليمية بما يحقق قيمة مضافة لمخرجاتنا التعليمية، وهو سباق يحرك الآن كل العالم وأضحى من متطلبات العصر ويأتي مواكبة للرؤية الوطنية، وفي تصوري أن هذه الخطوة الجريئة يجب ألا تكون مجرد "فرقعة إعلامية" واحتفالات في المدارس لأن هذه الطفرة تحتاج لترتيبات وتحضيرات كثيفة على الأرض من خلال توفير البنية التحتية، متمثلة في إعداد الكوادر البشرية المدربة من المعلمين والإداريين وتوفير خطوط الاتصالات المطلوبة التي تساعد على نقل هذا التعليم من مكان لآخر. وضع برامج لتدريب الطلاب والمعلمين والإداريين للاستفادة القصوى من التقنية وتحقيق أهدافه وتبصير أولياء الأمور والأسر بمحتوياته وأساليبه وإيجابياته وسلبياته وآلية استخدام هذه التقنيات الحديثة في متابعة أبنائهم، خاصة أولئك الذين ليست لديهم الخبرة الكافية في استخدام أجهزة الحاسوب وتحديداً الأسر التي ليست لها معرفة مسبقة بهذه الآليات، ويجب عدم إحداث قفزات سريعة في التطبيق الذي يجب أن يتحرك على الأرض خطوة خطوة بعد إخضاع السلبيات لتقييم دقيق ومعالجة الثغرات بحكمة وروية وتوفير وسائل الأمان في العمليات التشغيلية، التي يجب أن تخضع لرقابة دقيقة من المجلس الأعلى للتعليم والمؤسسات التعليمية والأسر وبناء شراكة واقعية بين الطلاب والمعلمين ومجالس الأمناء وأصحاب التراخيص والالتزام الصارم بالاشتراطات الفنية والمعايير التي حددت حتى لا تخرج التطبيقات عن مسارها التربوي والزام الطالب بالالتزام باللوائح والقوانين الخاصة باستخدام الجهاز، ويؤكد الخبراء أن التعليم الإلكتروني من أهم الطرق الحديثة التي يتبعها التربويين في اكتساب المعرفه...بحيث يمكن من الحصول على برامج تعليمية متخصصة ومتنوعة. ويمكن تعريف هذا النوع من التعليم بأنه استخدام الوسائل والتقنيات الإلكترونية في توفير بيئة تعليميه مثالية بحيث تسهل عملية التعلم والتعليم..فمثلاً استخدام الإنترنت ينمي مهارات التفكير لدى الطلاب والكتابة ومهارات اللغة الإنجليزية. وتبقى نقطة هامة وأعنى بها "العقلية التقليدية" الموجودة في الفلسفة التربوية التي نعاني منها كثيرا في مؤسساتنا التربوية وكيف يمكن اقناعها بالتوجهات الجديدة وإدخالهم في "المظلة الجديدة" إضافة إلى التأكد من مدى مطابقة المناهج التعليمية بالمخرجات الجديدة وكيفية ربطها بالتقنيات الحديثة، إلى جانب التكاليف التشغيلية والجدوى الاقتصادية من استخدام تقنية التعليم الإلكتروني التي يجب أن تسهم في تخفيض تكاليف التعليم والتدريب للموظفين والدارسين، ويرى كثير من علماء التربية المتحمسين لهذا النوع من التعليم أنّ تكلفته المادية أقل بكثير من تكلفة التعليم التقليدي...همسة: التحدى الأكبر في كيفية تطبيق الآليات التربوية الحديثة على الأرض.