14 سبتمبر 2025
تسجيلكانت أيام المهرجان السينمائي الخليجي الأول والذي اختتمت أيامه يوم الخميس الماضي بمسرح قطر الوطني بتوزيع جوائزه لمن يستحق دون أي مجاملة في عملية التوزيع الجغرافي للدول كنوع من الترضية وحتى لا يزعل البعض وأنه شارك دون أن يحصل على جائزة، حتى لو كان عمله لا يستحق أي جائزة، أن يبدأ هذا المهرجان بهذه الاستراتيجية والمستوى فإنه يؤمل بأن يكون ذا مستوى في المستقبل وإن بدأ متأخرا كثيرا، بعد أن بدأت أنشطة دول المجلس وعبر اللجنة الثقافية في الأمانة العامة بإقامة أنشطة كثيرة في مجال المسرح والشعر والقصة والرواية وغيرها من تلك البرامج، إلا أن السينما لم يكن لها أي دور رغم أن دول المنطقة تقام بها مهرجانات مثل مهرجان تريبكا بالدوحة ومهرجان أبوظبي ومهرجان دبي ومسقط والبحرين والكويت والسعودية، إلا أن أي تجمع على مستوى دول المجلس لم يكن موجودا، وأن يقر هذا المهرجان وأن تتصدى الدوحة لإقامة الدورة الأولى ويحظى بهذا الاهتمام من قبل سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث وسعادة الأمين العام، ومدير إدارة الثقافة وتشكيل لجنه إعداد وإشراف لكي يكون المهرجان بالصورة التي تليق أولا به وبالدوحة التي تميزت بإقامة أنشطة وفعاليات خلال الدوحة عاصمة للثقافة العربية مميزة حازت على رضا الجميع ليس في قطر وإنما في دول العالم العربي والعالم وما سمعته من الحضور الخليجي للمهرجان عما قدمته قطر من برامج وأنشطة وفعاليات أستطيع أن أقول لمن عمل فيه كفيتوا ووفيتوا وهذه السمعة الطيبة التي حققتها قطر اليوم للمهرجان سوف يصعب المسألة على الدولة التي سوف تستضيف الدورة المقبلة رغم أن سعادة الوزير الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري قد أعلن أن الدوحة مستعدة لإقامة المهرجان بشكل دائم وأن هناك دراسة ستقوم بها الوزارة لتطوير العمل في المهرجان في الدورة المقبلة وهذا الأمر يعطي الجميع مدى الاهتمام الذي توليه الوزارة للمهرجان ومن هنا فإن حرص سعادة الوزير على حضور حفل الختام رغم أنه كان في مهمة خارجية وتم تأجيل حفل الختام ليوم الخميس حتى يتمكن من الحضور وتكريم المشاركين فيه، كما كان حريصا على حضور حفل الافتتاح وكلماته في الافتتاح والختام هي تلك الخطة التي وضعتها الوزارة لكي يكون هذا التميز للمهرجان، وهذا أمر ليس بغريب على الدوحة كونها الآن عاصمة ثقافية فإن تلك البرامج المتعددة التي تقام بشكل يومي ففي وقت المهرجان كانت هناك ندوة وسائل الاتصال الجماهيري والثقافة الشعبية وفي ذات الوقت انطلق مهرجان المسرح الشبابي ومعرض بين ثقافتين بمركز الفنون وهكذا تستمر الأنشطة النوعية التي تقيمها وزارة الثقافة وأن من يتهمنا بمجاملة المسؤولين في الوزارة بتلك الإشادة بصراحة يستحقونها عن جدارة واستحقاق، فهذه الأنشطة المتميزة ماذا يمكن أن نقول عنها سوى أن نقدم التحية لهم فألف تحية وكفيتوا ووفيتوا. [email protected]