23 سبتمبر 2025
تسجيلاهتزت الشباك الإماراتية بالأهداف القطرية في المباراة النهائية لكأس آسيا مع المنتخب الياباني الذي يتسم بالقوة والفنية الرياضية ليتحقق حلم الملايين من الشعوب العربية بهذا الإنجاز التاريخي الرائع في انتزاعه بجدارة كأس أمم آسيا، الذي جاء في ظروف سياسية استثنائية طوقت دولة قطر، حصار دائم ظالم، وتجييش إعلامي مضاد، ومعاملة لا أخلاقية قبل اللقاء ومابعد الفوز على الإمارات، بداية مع منع نائب رئيس الاتحاد الآسيوي من دخول الإمارات،، وانتهاءً مع رمي جمهور الإمارات المنتخب القطري بالأحذية وزجاجات المياه والمعايرة بالتجنيس الذي لاتخلو منه معظم فرق دول العالم ومنها الفريق الإماراتي.. تصرفات فقدت معها كل معاني القيم الإنسانية، والثقافة الإنسانية، والفكر الإنساني، ومع ذلك حققوا الفوز والانتصار وتربعوا على عرش البطولة الآسيوية كما هو المنتظر، وأثبتوا أن خلف كل إنجاز عزيمة ومع كل نجاح إرادة، ومع كل عرقلة استمرارية. هكذا كان المنتخب القطري الذي أثبت للعالم أن الدول العظيمة لا تقاس بصغر حجمها ومقدراتها السكانية والمالية، وإنما بإنجازاتها وقدرتها على تحقيق الأمن والأمان والرفاهية، وإن ألم الحصار الجائر الذي تعرض له وطنه لن يثنيه عن تأدية واجبه لوطنه بكل صدق وإخلاص، وأن أسوار الظلم الذي نسجت خيوطه الحارقة دول الحصار الجائرة حول وطنه لم تعوقه من الوصول لهدفه وتحقيق هذا الحلم. … الدوحة يوم الجمعة 2/1 /2019 تحولت بشوارعها وأنديتها وكورنيشها ومجالسها إلى ساحات ملاعب بجماهير تنتظر بكل حذّر وترقب وقلق هذا الحدث الرياضي في مواجهة الفريق الياباني كيف لا ! وهو يعتبر من أقوى الفرق خبرة واحترافا على المستوى الآسيوي، وهو المرشح لإحراز لقب البطولة 2019 وقد سبق له التتويج أربع مرات، ولكنها لغة كرة القدم فوز وخسارة، ولكن يبقى للفوز طعم آخر لايستشعر به إلا الفائزون،، فكيف بفوز وطن وفرحة وطن، لذلك خرجت الجماهير القطرية؛ بعد صفارة الحكم معلنة عن الانتهاء بنتيجة 3 /1 لصالح المنتخب القطري، إلى الشوارع معبرة عن فرحتها بهذا الإنجاز الرياضي، الذي أضفى على أرض قطر سعادة وبهجة بعد أن غاب وحرم من الحضور لتشجيع فريقه مشاركة ومآزرة، ومنع من الدخول إلى أرض الإمارات.،، مما يؤكد أن السياسة خيمت بظلالها على أرض الملعب ومارس لاعبوها حقدهم وكرههم. فكم هو مؤلم أن يستشعر منتخبنا الوطني بالغربة وهو في دولة شقيقة فقد جماهيره القطرية المشجعة وهتافاتهم المعبرة، واحتضانهم بالتبريكات،،، نعم منعت السياسة الصبيانية الجمهور القطري من الحضور ولكنها لم تستطع أن تمنع الأحاسيس العربية من التعبير عن الفرحة لفوز قطر بأعلامها وأهازيجها وهتافاتها،، لم تستطع أن تمنع الجمهور العربي والخليجي المشجعة من الحضور والمصافحة، لم تستطع أن تقنع العالم بأن السياسة والرياضة مقترنتان، والأدهى أنها لم تستطع أن تتحكم وتوقف سيل التهاني والتبريكات التي ضجت بها الوسائط المجتمعية من بعض مواطني دول الحصار. …. إنها فرحة شعب ووطن ودوّل،،لامست جميع شعوب دول العالم العربي، فعبرت بكلماتها وغنائها وخروجها للشوارع عن تلك الفرحة، من عمان الأصالة إلى الكويت الحاضنة، ومن سوريا الأسيرة إلى الأردن العريقة، ومن اليمن السعيد إلى تركيا الأناضول، ومن فلسطين المحتلة إلى باقي دول العالم العربي، من مبدأ أنه فوز وفخر لكل العرب، حققته الأرجل الرياضية القطرية في الشباك الآسيوية لتسجل هذا الإنجاز الرياضي ولأول مرة في أجندة وسجلات الدول العربية. إنه التحدّي الذي رسمته دولة قطر في أجندتها لمواجهة حصارها من الدول الأربع الجائرة، لتضيفه إلى رصيدها في ماحققته من إنجازات ونجاحات وتحدّيات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية والإعلامية، لتصبح من الدول التي يشهد لها بالبنان، وتصبح قطر موضع افتخار بما صنعته من تحدّيات على المستوى العالمي. .. شكرًا لأبناء قطر الذين قدّموا مباراة نظيفة أخلاقيا وسلوكيا.، كما قدموا لكل عربي انجازاً رياضياً مبهراً لينشر الفرح والابتسامة بين دول العالم العربي وشعوبهم... .. تهانينا للوطن " وللأمير تميم المجد " وللمنتخب القطري على الجهد الذي بذل لتحقيق هذا الإنجاز الرياضي، ولكل قطرّي وعرّبي. Wanda.qatar@gmail