19 سبتمبر 2025
تسجيلبعد سبعة أشهر من الحصار الجائر على دولتنا الغالية، ما زلنا بخير كما قال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (أبشروا بالخير والعز) (واحنا بدونهم بخير). نعم نحن بخير، بحيث تحركت لدينا عجلة الاقتصاد وبدأنا نفكر بالاكتفاء الذاتي ونشاهد منتجاتنا الغذائية والاستهلاكية أمامنا في كل مجمع وسوق وأصبحنا ندرك الفرق بين نقاط القوة والضعف في هذه الناحية، واستثمر العديد من أبناء الوطن أموالهم في مشاريع عادت عليهم بالخير وعلى قطر بالعز. في هذا الوقت اكتشفت القدرات البشرية والإمكانات المادية التي نملكها، زادت وتيرة الخطط والاستراتيجيات وسهلت الاستثمارات المحلية التي كنّا نبتعد عنها، واستثمرت طاقات الشباب رجالا ونساء من أجل مستقبل أفضل. وأكدت الأزمة أن الشعب القطري وكل من يقيم على هذه الأرض في غاية النضج ولَم تستطع دول الحصار أن تضرب أي إسفين بينهم. وأن الشعب قد وقف مع قيادته الحكيمة ورفض الإملاءات بعزة وكرامة وأصر على استقلالية قطر وأن سيادة قطر خط أحمر لا يمكن تجاوزه رغم شراسة الحملة الموجهة إليه وأن قطر ستظل محفوظة السيادة على أراضيها تدافع عنها بالغالي والنفيس. في هذه الفترة أدرك الأطفال ما يعني الوطن بحق وما تقدمه القيادة والحكومة للشعب، وأصبحت قطر بالنسبة لهم تعني الكثير. التحم المواطن مع المقيم وأصبح الأخير لا يمكنه ترك قطر والابتعاد عنها، ففيها الأمن والأمان والرزق الحلال، تنبهت الدولة إلى أهمية أن تأكل مما تنتج في أغلب الأوقات وأن لا تأمن لأحد، وأن تعتمد على نفسها وأبنائها وتؤهلهم لذلك. أصبح الواجب على المواطن في المقام الأول أن يضع مصلحة بلاده في الأولوية عنده وأن يخدم وطنه بكل إخلاص وأن لا يسرف في الكثير من موارده وأن يحاول أن يستثمر ما لديه في أرض بلاده، فكل ما سينفقه فيها سيعود عليه بالرزق وعلى بلاده بالازدهار. لقد حاولت دول الحصار وذبابها الإلكتروني أن يزعزعوا ثقة الشعب في قيادته وأن يهزوا من عزيمته وإرادته بما يبث من إعلام مسيء وبذاءة لا يمكن أن يتصور أحد، ولكنهم خسئوا وخابت آمالهم، فقد ظل الشعب وكل من يعيش في قطر ملتحما خلف قيادته مدافعا عنها حتى ظهر الحق وزهق الباطل وعرف العالم من تكون قطر ومن تكون تلك الدول التي أرادت هزيمة إرادة قطر، وظنت أن الحصار سيجعلها لقمة سائغة في أفواه الثعابين والحيات. وستظل قطر مرفوعة الرأس بعزيمة لن تلين بفضل الله عز وجل وقيادتها الرشيدة التي أحبها الشعب وأحبته.