نزّهوا الشعر ؟!

لا أظن أن فينا نحن المتابعين لمنابر الشعر في خليجنا العربي موطن الشعر النبطي من لا يعترف بمواقف قادة هذه الدول الداعمة لحركة الشعر بمسمياته العربي الفصيح والنبطي.. حتى وصل إلى ما وصل إليه مما يسميه الكثيرون بالطفرة التي يقف البعض منا متسائلاً هل هي لصالح الشعر وكتابه وقوته أم لضعفه وابتعاد الحريصين على مسيرته والاندثار وغياب نقاده وعزوف مبدعيه ورواده عن الكتابة وعدم التواجد بمنابره؟ ومن المؤسف حقاً أن غياب بعض المبدعين عن ساحته قد بدا ملحوظاً لمن لا يخفى عليهم حركة الشعر وموارده التي كانت مصدراً لكل ما هو راق من هذا الأدب العزيز على نفوس السواد الأعظم في هذه الأوطان أوطان كل ما هو غالٍ ونفيس في الحياة.. وقد أوافق من يشيد بخدمة التواصل الحديثة بمختلف مسمياتها ومواقعها نشر إبداعات الشعراء والشاعرات بطريقة لا تستطيع أن تجاريها أي وسيلة من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة الأخرى.. إلا أن الطفرة وعدم الحرص على بث ونشر ما يبحث عنه الحريصون الغيورون على قوة الشعر سيبقى هو السبب المخيف الذي يحذر منه بنشر الضعف وعدم المصداقية أحياناً وتجاهل كل ما هو راق لعدم إدراك الناشر التمييز بين الطيب من الشعر وما هو أعلى من ذلك وما هو أقل وأردى منه.ولابد من إعادة النظر فيمن يسند إليهم إعداد وتقديم والإشراف على منابر الشعر في وسائل الإعلام وعدم التهاون في هذا الجانب.. والاستعانة بالمثل القائل (عط الخباز خبزك لو أخذ نصه).ولا أخفي على قراء هذا المنبر استياء جمهور الشعر الحاضرين الغائبين عن الساحة من بعض المطبات التي يقع فيها ب عض المجتهدين ويأخذها الآخرون علينا على أنها ضعف في مدارس الشعر في وطننا.. اسأل الله لوطننا قطر العزة والرقي والأمن إنه سميع مجيب الدعاء.