14 سبتمبر 2025
تسجيلكلها أيام وسوف تحتفل دولتنا الحبيبة قطر باليوم الرياضي على مدار عامها الثالث وتعتبر هى الاولى في العالم لاختيارها يوما للاحتفال به وإلقاء الضوء على الرياضة بكل أنواعها وذلك إيمانا منها بالدور الحقيقي للرياضة في حياة الفرد والبيئة المحيطة واقتداء منها بأن العقل السليم في الجسم السليم، وبالفعل قد ضخت ميزانية كبرى في إقامة العديد من البطولات العالمية في كافة المجالات على أرضها واستطاعت أن تجتاز العديد من التحديات في تنظيم العديد منها وبالفعل ابهرت العالم في التنظيم والاستضافة ومنها أسياد 2006 والتي جعلت من قطر حديث لكل حدث على ارض الواقع ويليها استعدادها الحالي لبطولة العالم 2022 وإضافة إلى ماتبذله بداخل قطر من إمكانيات مادية وبشرية للنهوض بالرياضة وذلك في تركيزها على الناشئين من الأجيال الحالية وبذل كل الجهود في كيفية استقطابهم بشتى الطرق من كافة النواحي التربوية والاجتماعية والأندية رفيعة المستوى وربما ما تبذله قطر على الرياضة من جهود لم تستطع دول مجاورة أخرى أن تقدمه، ولذا في يوم احتفالها تجد في هذا اليوم الجميع يحتفل بهذا اليوم من كبار المسؤولين إلى كل فئات واجهزة الدولة للتعريف بأهمية الوعي الصحي والرياضة في حياة المواطن وعرض كل اشكال الرياضة بكل أنواعها مابين الماضي والحاضر من رياضة متبعة وأغذية صحية متدوالة، ولكن في ظل كل ذلك لم أجد من يتحدث عن أهم رياضة والتي كل منا بحاجة ماسة إليها ولانستطيع أن نمارس حياتنا بدون الاستعانة بها ـ في ظل الانفتاح الذي تعيشه قطر ـ ويصحبها العديد من الامراض النفسية والقلبية وهى رياضة القلب في الوقت الحالي وكيفية مرونته وتدريبه بشكل يومي على كيفية التخلص من الشوائب اليومية المحيطة به نتيجة المنافسات في العمل وزيادة الدخل ومستوى الرفاهية وزادت النفوس المريضة معها من الحقد والحسد والبغضاء في ظل الجميع، من مواطنين ومقيمين، والجميع بدون استثناء يتنعم بنعمة الرخاء في الدخل الشهري ورغم ذلك لم يرض الجميع منا بما يملكه من أموال ورفاهية وصحة وعلى رأسها نعمة الأمن والامان والاستقرار، وربما كانت رياضة القلب ونقاؤة متداولة بين الاباء والاجداد قبل الانفتاح رغم صعوبة المعيشة إلا أنهم كانوا يمارسون هذا النوع من الرياضة بشكل يومي داخل الاسرة الواحدة وصلة الارحام والجيران والعلاقات الاجتماعية في المجتمع وكانت الرياضة المتبعة بسيطة للغاية الحب والاحترام وتنقية الأنفس من كل اشكال البغض والحقد والحسد بالتجمعات اليومية والمجاملات البسيطة الخالية من التعالي والكبر كما يحدث الآن في مجتمعاتنا، وكل منا يريد ما بيد الآخر أو زواله من يده، وإضافة إلى ذلك، البعد كل البعد عن كتاب الله وسنة رسول الله فيما خصه في هذا الجانب والتحذير من قسوة القلب وشح الأنفس والتكالب على الدنيا وعدم ممارسة رياضة القلب وترويضها بممارسة يومية من أبسط انواع الرياضة بالذكر وتلاوة القرآن، وأن نتمنى للآخرين مثل ما نتمنى لأنفسنا من خيرات ونعم، وأن نؤمن بأن لن تموت نفس إلا وقد استوفت رزقها بأكمله، وأن لن يستطيع أى شخص على وجه الارض أن يوقف رزق قادم لك وأن أنطبقت السموات والأرض، ولذا لماذا كل هذه الحروب والمنافسات في الاسرة والعمل وخارجه على الدنيا، مما زاد من قسوة القلب والنفوس الضعيفة والحقد والحسد المصاحب بالأضرار للشخص نفسه قبل الآخرين، وكيف نستطيع أن نمارس رياضة بدنية بدون رياضة قلبية تمارس بصورة أسرع حتى يعتاد القلب على المرونة من جديد ويخلو تماما من كافة الأمراض والتي ربما تقودنا إلى أمراض بدنية، وندخل في دائرة كل منا في غنى عنها وعن الخوض فيها والتي بالطبع لن تؤثر علينا فقط ولكن على كل من يحيط بنا باعتياد قلوبنا وعقولنا وأجسادنا على بيئة صحية للغاية يسودها الحب والاحترام المتبادل ونحن قادرون على ذلك.