29 أكتوبر 2025
تسجيلالوطنية تعمل ولا تتكلم، هذا ما قاله قاسم أمين، وفعلاً ما فعله اتحادنا القطري لكرة القدم بعد ما كشفت عنه نتيجة دورة الخليج لكرة القدم التي أقيمت في مملكة البحرين الشقيقة وكانت نتيجة منتخبنا الوطني ما كانت عليه وانتقدها الجميع وكان أول مأخذ عليها هو الوطنية بين من شاركوا فيها مما حدا بالاتحاد إلى إسناد المهمة لقيادة ابن من أبناء الوطن وهو المدرب فهد ثاني الذي لبى النداء في تحمل المسؤولية وكيف لا وهو سيخدم وطنه الذي نما وترعرع بين جنباته وهو مارس هذه المهمة من قبل مع فئات سنية كثيرة وعلى دراية بكل أمور هذه المهمة التي لن تكون شاقة طالما أنه يملك الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها كل من يقوم بهذه المهمة حيث تلقى العديد من الدورات المعنية بذلك بالإضافة إلى مشاركته مع كثير ممن سبقوه في هذا المجال ولم يتبقَ إلا أن يلقى الدعم الكافي من الجهة التي كلفته بهذا الأمر وكان له ما أراد من حيث اختيار العناصر التي سيشارك بها في اللقاءات القادمة حيث تحتاج تلك الفئة إلى عنصر آخر وهو الذي طالب بأن تسند المهمة إلى ابن من أبناء هذا الوطن الذي أيضاً اختار العناصر الوطنية القادرة على التمثيل ولها الشرف في ذلك، فمن منا لا يتطلع إلى تلك اللحظة التي يرتدي فيها شعار وطنه ويخوض به أي موقع من المواقع خاصة الرياضية التي يحرص الجميع على متابعتها؟ وينال من يمثل وطنه فيها كل احترام وتقدير خاصة من القيادة وأبناء وطنه الذين لا بد وأن يكون لهم تواجد في هذا الموقع يشدون من أزره ليبدع في موقعه، لذا وجب علينا جميعاً خاصة ونحن طالبنا بأن يكون المنتخب على هذه الشاكلة، فلم التأخر إذاً يا أبناء الوطن الأوفياء عن مؤازرة منتخبنا الوطني الذي يتطلع لوقفتكم الجادة والداعمة له حتى يحقق ما نتطلع إليه من نتيجة إيجابية في لقاءاته المنتظرة، سواء كانت التجريبية التي تمهد لأن يدرك أننا معه مما يجعله يعطي أكثر وأكثر في المهمة منها، فلا نرغب أن نرى المقاعد فارغة إلا من الجاليات التي تؤازر أبناء وطنها ولها التحية على هذا التلاحم الذي نأمل ونحن مدركون أن أبناء وطننا ليسوا بأقل منهم حيث لمسنا منهم ذلك في كثيرٍ من المناسبات السابقة التي نأمل أن تعود تلك اللحمة بين من في الميدان كلاعبين ومن هم في المدرجات مشاهدين الذين تحقق لهم ما كانوا ينادون به، فما عليهم إلا أن يثبتوا أنهم عند حسن الظن بهم وبما كانوا ينادون به فالأيام بيننا ولا بد من أن نرى ملاعبنا وقد ازدانت بالحضور القطري المساند لأبناء وطنهم الذين يتطلعون لهم بكل ثقة أنهم قادرون على تحقيق ما يحلمون به مع توافر هذه الإمكانات المتعددة التي وفرتها لهم الجهات المسؤولة، وكما يقول المثل العربي الوطنية خدمة وتضحية لا كلمات جوفاء ولا خطب رنانة. وخدمة الأوطان حقُ واجبُ على الجميع وهو فرض راتبُ (دار التقويم القطري)