16 سبتمبر 2025

تسجيل

أرقام وتسابق قنوات!

04 يناير 2024

• يتسارع الناس والعالم في كل مكان بأشكال الاحتفالات والألعاب النارية لتوديع أرقام من عام ليستقبلوا رقما جديدا.. • عام يرحل وعام يقبل بكل صفحات كتابه ولا يتغير فيه إلا الأرقام.. بتسارع حركة الأيام يكون العام وكأنه شهر! • تبقى معنا في هذا العام وجوه بملامح أعماقها الجميلة المنعكسة على تفاصيل وجهها وحركة جسدها كما هي لم تتغير..بل تزداد حضورا وتألقا.. • ووجوه تغيرت بل تبدلت ملامحها.. انعكاسا لنفسية صاحبها المتعبة.. المرهقة..تعب حياة وضغوط وتغيير ولا يسهل التعرف عليها! أو تلك التغييرات في الملامح بما ران على قلوبها وبما سكن نفوسها من أمراض القلوب..! ! • يتسابق الناس باقتناء اجندات عام لتدوين خطط سنوية، أو تدوين أهداف يسعون لتحقيقها أو يقتنونه ليكون على رف مكتبه او داخل الأدراج منسيا لعام قادم! • ويتسابق الناس للبحث والاستماع للمنجمين والفلكيين وانتظار التوقعات التي تسعدهم او تلك التي تصيبهم بالضيق لتوقعات لا تتوافق وما يتمنونه! • قنوات تسابقت وتتسابق في استقطاب اسماء صادف لهم توقعات لدول وأفراد وشخصيات وقادة.. وكذب المنجمون ولوصدقوا او صدفوا ! • تمر وتمضي سنوات خفيفة ومفرحة بإنجاز ونجاحات وتحقيق أهداف ورفقة طيبة وصادقة.. وتمر سنة بشهورها مؤلمة وصعبة ووجوه رحلت ووجوه أدارت بظهورها وغابت ! • عام ثقيل حمل على الاكتاف لوجع وألم أحبه! عام حمل خفايا الأقدار التي نجهلها وندعو الله سبحانه وتعالى أن يبدلها لأجمل الأقدار. عام استقبلنا فيه وجوها بصفحات عمر نقية وصافية وبيضاء.. لم تلوثها الأيام ولم تلوثها خبث بشر واطماع! • عام ودعنا فيه أحبة برحيل وغياب تاركين شوق قلب وشوق عين ووجع روح لفقدهم ورحيلهم.. ولا نملك إلا الدعاء بأن يرحمهم الله ويغفر لهم ويربط على قلوبنا ويرزقنا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.. • الأيام من كل عام بظروفها وحركتها وناسها وعدد الوجوه التي نلتقيها، وعدد المواقف التي تمر علينا ونكون فيها، الأيام من كل عام بنبرات الأصوات التي نسمعها وضجيج الأماكن التي نكون ونمر عليها.. • هذه الأيام يحرص على حفظها من يحفظها بذكرى صور، وذكرى كلمات، وذكرى شذى عطر، وذكرى لحظات..جميلة تظل محفوظة بالذاكرة والقلب.. • يرحل عام ويقبل عام.. وبين دفتي غلافهما تسكن حروف أمنيات..وصور ذكرى، ووجوه غالية وحبيبة وعزيزة رحلت عن عالمنا.. ووجوه بريئة أقبلت ببياض صفحات قلوبها وأيامها.. • آخر جرة قلم: يقبل عام بيقين بأن الله لا يخيب لنا ظنا ولا يحرمنا خيرا مكتوبا لنا..وكل ما يعطينا ويحرمنا تكمن أسرار الخيرة فيه.. كل لحظة نستيقظ فيه بأنفاس وعافية لنحمد الله ونشكره أن رزقنا يوم من أعمارنا نستطيع فيه العبادة والصلاة والصدقة وصالح الأعمال من قول وفعل. اللهم لك الحمد والشكر على نعمك التي لا تعد ولا تحصى.. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام.. ونعمة الأمن في الوطن.. ونعمة القيادة الرشيدة ونعمة الصحبة الصالحة.. ‏اللهم اسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة والفوز بالجنة والنجاة من النار. ونسألك أعواما نقبل فيها على الله طامعين بعطاياه وكرمه وفضله..