14 سبتمبر 2025

تسجيل

"سوسن" لن تتزوج "زيزو"

04 يناير 2021

في ظل استمرار تنظيم الحفلات والليالي الملاح احتفاءً بالأجواء السعيدة التي يبدو أن عددا كبيرا من اللبنانيين يعيشونها رغم ارتفاع أعداد المصابين بكوفيد-19 والأوضاع المعيشية الصعبة، يستمر الانقسام بين أبناء البلد الواحد حيال تصريحات قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، الذي أعلن أن: "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة". المعارضون بشدة يصفون هذا التصريح بأنه اعتداء على السيادة اللبنانية؛ والمؤيدون بقوة يرونه امتيازا عسكريا وسياسيا. لكن فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الرئيس ميشال عون غرد: "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره". تغريدة أثارت انقساما على انقسام. ماذا لو غرد فخامته: "لا شريك للدولة اللبنانية في حفظ استقلال لبنان وسيادته"؟ هل ستبقى المعادلة نفسها؟ فرق شاسع بين الدولة والمواطنين في بلد مثل لبنان، فقد يكون هناك "لبنانيون" بالجنسية لكن ولاءهم إقليمي أو غربي، وهم متمرسون في إحداث البلبلة وإثارة المتاعب. بالطبع لن يكون هؤلاء مصيرهم السجن آنذاك، وإنما سيتم تنصيبهم في السلطات الثلاث بالتوافق. أليس هذا ما حدث بعد انتهاء الحرب الأهلية في أوائل التسعينات؟. "إحداث البلبلة وإثارة المتاعب" هي التهمة أيضًا التي أدت إلى سجن (تشانغ تشان) محامية سابقة وصحفية صينية، بسبب نشرها تقارير عن محارق الجثث وازدحام المستشفيات في مدينة ووهان في مايو الماضي. وعليه، يُرجى من المحامين والصحفيين السابقين واللاحقين أخذ الحيطة والحذر عند نشر الحقائق، وتصوير الوقائع، والاكتفاء بالتصفيق، والتطبيل، حيث إن الحكومات "فيها اللي مكفيها"، والشعوب تعرف جيدًا الحقائق، لكننا نرغب بمتابعة "نتفلكس" واستكشاف الألعاب والتطبيقات في هذه المرحلة الزمنية. الدليل على ذلك إنفاق سكان العالم نحو 40 مليون دولار أمريكي على تطبيقات "أبل" و"غوغل" في ليلة واحدة وهي "عيد الميلاد"، حيث شكل "تيك توك" التطبيق الأكثر شعبية للمستخدمين الجدد في جميع أنحاء العالم. هذا يعني أن التوجه نحو المجتمعات الرقمية يسير بوتيرة سريعة جدًا، تتطلب منا ربط الأحزمة، وإحداث التغيير الجذري في أولوياتنا. فقد أشارت استطلاعات للرأي إلى أن مجالات العمل الواعدة في عام 2021 ستكون لصالح تكنولوجيا المعلومات مع التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا برأيي يتطلب التركيز على الصحة النفسية، وتدريبنا كبشر نفسيًا على التعامل مع الآلات، حيث إننا غالبا ما نفقد أعصابنا نتيجة تعاملنا مع بشر يُقدسون "السيستم" ولو كان على خطأ، فكيف بنا ونحن سنتعامل في المستقبل مع "السيستم" شخصيًا. "سِيستم" حماية قصر العائلة الإمبراطورية اليابانية خُرق مؤخرًا من قبل "مجهول" تسلل وبقي لمدة ساعتين في نعيم الحياة الملكية الإمبراطورية. برر المجهول "تسلله غير المشروع" بأنه كان يرغب برؤية أفراد العائلة الإمبراطورية، وذلك بعد أن قررت اليابان التخلي عن تقليدها السنوي بفتح مدخل ساحة القصر للشعب بمناسبة العام الجديد نتيجة كوفيد-19، يبدو أن تسلل كارلوس غصن أصبح مصدر إلهام للراغبين باختبار أنظمة الحماية الأمنية اليابانية. الحماية الاجتماعية الأوروبية على المحك أيضًا مع تقدم ستانلي جونسون، والد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بطلب منحه الجنسية الفرنسية، مبررا ذلك بأن والدته فرنسية المولد، معتبرا أن هناك روابط عائلية قوية تربطه بفرنسا، هذا الوالد النائب السابق في البرلمان الأوروبي، صوت لصالح بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد في استفتاء "بريكست" عام 2016، خلافات عائلية ننصح بعدم التدخل بها، نتابعها من باب الشغف بالديمقراطية، ولا أدري لماذا أشعر أحيانا أني من أصول كندية، تربطني علاقات عائلية قوية. القرابة بين الزرافة المصرية "سوسن" و"زيزو" الزرافة الذكر الذي جاء من جنوب إفريقيا، ليست على ما يرام، فقد أعلن رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان في مصر، أن سوسن لن تتزوج زيزو، وذلك رغم نقل ثلاث زرافات من جنوب إفريقيا إلى مصر وهم: شيكي، وفرح، وزيزو. حيث كان من المقرر زواج سوسن وزيزو، ولكن "الخطوبة تفركشت" بسبب حماية الأصناف من الاختلاط. اللهم لك الحمد على عدم الاختلاط بين الأصيل والمهجن.. ونعوذ بك من كل مستهجن.