11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" الحديث، ويقول المثل الشعبي (اللي ما يطيع يضيع)، وهذا المثل يطبق على نظام التأمين الصحي، دعوني أعد بالذاكرة إلى يوم الثلاثاء 5/11/2013م، عندما عقد السيد خليفة بن عبدالله السبيعي الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين، مؤتمراً صحفياً وانتقد نظام التأمين الصحي ووصفه {بالخاطئ}؛ لأنه لم يأخذ برأي شركات التأمين العاملة بالسوق (أهل الاختصاص والعلم والمعرفة)، وأضاف أن إنشاء شركة حكومية أو شبه حكومية للتأمين الصحي سيمثل عبئاً على الدولة ويزيد من أعباء الرعاية الصحية. قال الله تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" الزمر(9)قالها السبيعي وصدق فيما قاله، فأصبح التأمين عبئاً كبيراً وظهرت الأخطاء وزاد العبء المادي على الدولة، والذي أوضح الهدر أكثر وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي انخفاض سعر البترول، وتوقف التأمين الذي فرح به المواطنون ولم يهنأوا كثيراً ويا فرحة ما تمت، سنة و8 أشهر بس من 30/4/2014 لنهاية 2015.فالتأمين الصحي ليس اختراعاً جديداً للمجلس الأعلى للصحة حتى لا يأخذ برأي المختصين في هذا المجال، فهو مطبق في كثير من دول العالم المتقدمة منذ أكثر من 50 عاماً ولدى هذه الدول خبرات كبيرة، وكان بالإمكان الاستفادة منها قبل التطبيق، وأيضاً شركات التأمين القطرية لديها الخبرات الكافية في هذا المجال، حيث إن معظم الشركات الكبيرة تتعامل بالتأمين الصحي للعاملين لديها منذ سنوات عديدة، وأذكر عندما كنا نذهب لبعض المجمعات الطبية يسألوننا هل لديك تأمين صحي كنا نستغرب للسؤال ونهز رؤوسنا بالنفي: طبعاً لا، على حسابنا الخاص ولما صار لدينا التأمين مثل غيرنا طار عنا وعدنا كما كنا.والقضية المهمة الآن هي تصريح المسؤولين بأنه سيستغرق 6 أشهر لإعادة التأمين للمواطنين؟ لماذا هذه المدة الطويلة؟ فطرح المناقصة ودراسة العروض لا يستغرقان أكثر من شهرين لو رغب المجلس توفير التأمين الصحي للمواطنين بالسرعة الممكنة، ومثل ما قال المثل "عط الخباز خبزه ولو أكل نصفه" وحولوا التأمين الصحي لشركات التأمين المحلية.والله الموفق،،،