17 سبتمبر 2025
تسجيلعندما أنوي كتابة مقالي الأسبوعي أمنح نفسي وقتاً ليس بالهين للتفكير في أهم المواضيع التي ينبغي عليَّ طرحها من خلال جريدة لها ثقلها ومساحة مقروءة من خلال قراء واعين ناقدين وإيجابيين، وأحرص من خلال هذا العمود على تنوع الطرح للصالح العام الذي ينفع الفرد والجماعة، اليوم ستكون حروفي عبر أصداء خواطر حول الصلاة، هذا الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث تنهى الصلاة صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وهي من أسباب تطهير العبد من الذنوب والخطايا، حيث دل على هذا حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الصلوات كمثل نهر جار يمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات" رواه مسلم، أنا لن أسهب في ذكر أهمية و فوائد الصلاة الروحية والنفسية والجسمانية، فالجميع لا بد أن يعرفها ويعمل بها وينقلها أيضاً لأبنائه، ومن هو مسؤول عنهم، ولكن رغم كل معرفتنا بهذه القيم نرى البعض عندما يأتي وقت الصلاة وهو في مقهى أو مطعم، ورغم قرب المسجد منه لا يلبي نداء الصلاه في الجماعة، ويؤجلها من أجل فنجان قهوة، أو حديث أصحاب لا يسمن ولا يغني من جوع! - وفي نفس الإطار وصلتني الكثير من الملاحظات ولمستها بنفسي أيضاً، وهي أداء البعض للصلاة من باب الاعتياد عليها، حتى طرق البعض يصلي بشكل مكوكي بين ركوع وسجود فتسليم، لا يعطي نفسه وقتاً لتأمل ما يقرأ أو الدعاء بقلب وجِل، أو الخشوع في كل ركن من أركان الصلاه، فهو لارتباطات الدنيا التي لاتنتهي، يسرع في ارتباطه مع خالقه! - وفي نفس الإطار، وهنا خاطرة أرسلها بدوري وباسم الجميع لإدارة المساجد بوزارة الأوقاف الإسلامية، وهي متعلقة بإغلاق المساجد بعد كل فريضة، وهنا أدعو الوزارة لإعادة النظر في مثل هذا القرار حتى تعود للمساجد مكانتها المهمة في التربية، فهناك مثلاً الكثير من المصلين يفضلون البقاء في المساجد لتلاوة القرآن والتذكر والتأمل وغيرها، وهناك الكثير من الأفراد كانوا مواطنين أو مقيمين تفوتهم صلاة الجماعة لأسباب تتعلق بمواعيد خروجهم من وظائفهم ويضطرون للذهاب إلى المسجد، وهم في طريقهم إلى منازلهم ويتفاجأون بأن المساجد مغلقة، وقد لا يجدون مكانا يستطيعون فيه أداء الصلاة المكتوبة، خاصة إذا كانت منازلهم بعيدة، فمثل هذه الملاحظة تذكرني بملاحظة أهمية استخدام مكبرات الصوت في المساجد، وخاصة المساجد الموجودة وسط الأحياء السكنية، فهي وإن أشبعت طرحاً لا بد من إعادة النظر فيها أو أهمية التفكير في إيجاد بدائل مناسبة للجميع ... ودمتم سالمين.