12 سبتمبر 2025
تسجيلحرصتُ على حضور جميع العروض المسرحية التي شاركت بها الأندية والمراكز الشبابية بالدورة الخامسة لمهرجان المسرح الشبابي والذي اختتمت فعالياته يوم أمس السبت، على مسرح قطر الوطني، ورغم تدني مستوى العروض التي شاركت في الدورة وهو ضرورة أن تقدم العروض تجارب شابة قد تكون تقف على خشبة المسرح لأول مرة، كما حدث في عرض مسرحية الإسكافية لمركز شباب سميسمة.. فقد لفتت الطفلة لموهبتها وكيف أنها أجادت الدور رغم صغر سنها، وهكذا فإن تعليمات إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية للفرق كان له صداها في اكتشاف تلك المواهب الفنية التي سوف يتم رفد الساحة المسرحية بها في المستقبل، ومن هنا فإن على تلك الجهات أن تسعى لرعاية تلك المواهب ولا تكتفي بأنها شاركت في المهرجان فقط، وقد أظهرت العروض حاجة الممثل الشاب إلى التدريب في تكوين جسد الممثل للوقوف على خشبة المسرح فالمشي مثلا له فن على الخشبة والملابس والصوت وغيرها من الأمور التي أظهرت العروض الحاجة إليها، وهنا لابد للمركز من إقامة ورش عمل ملزمة لكل من يمارس التمثيل في الأندية والمراكز الشبابية ولو لم يشارك فيها من لا يحق له بالتالي المشاركة في الدورة المقبلة للمهرجان، لأنه من غير المعقول أن نجد ممثلا لا يعرف كيف يمشي على الخشبة أو يعرف كيف ينطق الكلمة التي بالدور إلى جانب التدرب على اللغة العربية، رغم كل ما أثير حول هذه الدورة، إلا أنها أقيمت وهو كان ردا واقعيا على كل الإشاعات التي روجت حولها وهو رد واقعي على مدى حرص الوزارة على قطاع الشباب ولكن استغربت من غياب القيادات بالوزارة عسى المانع خيرا وأن تكون الدورة المقبلة أكثر توهجا وحضورا ونضوجا.. في الواقع النجاح الذي تحقق لهذه الدورة يعود بالدرجة الأولى إلى الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية الذي جاهد لإقامة هذه الدورة وما تحقق فيها يعود الفضل بعد الله إلى هذا الرجل ومجلس الإدارة بالمركز.. فألف شكر للجميع على هذا الحرص بقطاع الشباب المسرحي، وكان غياب الرواد من المسرحيين هو النقطة السوداء التي لم أجد لها مبررا سوى أن من ينتقد العمل الثقافي هو أصلا غير موجود فيه، حتى إننا عملنا تحقيقا صحفيا حول هذا الموضوع فكانت الردود أن الدعوة لم تصل وأنهم لا يعلون بها وغيرها من الأمور التي تتكرر وهي أوهام لا حقيقة لها في الواقع، فإن المهرجان كانت الدعوة عامة ولا يسألك أحد عن الدعوة أو قيمة التذكرة للدخول.. إذًا أين الخلل في دعم الشباب المسرحي؟