28 أكتوبر 2025
تسجيلنحن على مفترق طرق من تاريخ منطقتنا، حيث تتضافر الجهود في محاربة تداعيات تغيير المناخ تزامنا مع دعم التنمية المستدامة. ويبرز كل من معرض إكسبو 2023 قطر وCOP28 الإمارات، كحدثين استثنائيين يقدمان بصيص أمل في هذا المنعطف الحاسم. وإكسبو 2023 قطر هو أول معرض دولي للبستنة يقام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى تعزيز الابتكارات المستدامة ومكافحة التصحر، يلهم الزوار للمشاركة في التحول ضمن أربعة مواضيع رئيسية: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة. كما تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف قمة المناخ COP28 الذي يجمع الأطراف الموقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيُّر المناخي لتقييم التقدم المحرَز على صعيد مكافحة التغيُّر المناخي. ويكتسب المؤتمر أهمية خاصة في العمل على إيجاد حلول عملية للحد من تداعيات تغير المناخ، بالتزامن مع تحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، لابد من توحيد الجهود العالمية لإيجاد حلول فعالة وإيجابية في مواجهة الأزمة المناخية، للتحديات المناخية، وقد أثبت الذكاء الاصطناعي أنه أداة فعالة في هذا المجال، لقدرته على تحليل البيانات، ورصد الاتجاهات، وتبسيط الإجراءات، وتقديم الفرص لتقليل الاحتباس الحراري وتعزيز الممارسات المستدامة، وتحسين كفاءة مصادر الطاقة المتجددة والتنبؤ بالأنماط المناخية، والحد من هدر الطاقة وتحسين إجراءات إعادة التدوير في أنظمة الطاقة الذكية وإدارة النفايات المتقدمة. إلا أن هناك عقبات تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في المبادرات البيئية، تتلخص في تحديات أخلاقية تواجه استخدامه للبيانات الشخصية واستهلاكه العالي للطاقة، حيث يشدد الخبراء على أهمية موازنة فوائد الذكاء الاصطناعي مع تطبيقاته المسؤولة والفعالة من حيث استهلاك الطاقة، وهنا لابد من إيجاد منهج لربط علماء المناخ بخبراء الذكاء الاصطناعي. لذا دعونا نأخذ الدافع من هذين الحدثين المهمين (COP28 الإمارات وإكسبو 2023 قطر) اللذين يقدمان فرصاً للتعليم والعمل الحاسم، ونطبقه في حياتنا من خلال التفتح للابتكار، والاستفادة من موارد الذكاء الاصطناعي، وتحمل المسؤولية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية.