10 سبتمبر 2025

تسجيل

قطـر عروس ديسمبـر

03 ديسمبر 2020

لأنه يحمل العرس القطري الذي تنتظره قطر كل عام. قطر عروس ديسمبر، لأن فيه ستتجمل قطر وهي الجميلة دائما وأبداً.. هي عروس ديسمبر لأن فيه تاريخ الثامن عشر، وهو ذكرى اليوم الذي تأسست فيه قطر، وخرجت فيه دولة فتية شابة استطاعت أن تشق طريقها بين مئات الدول وتكون على الصورة التي باتت عليها اليوم. هي عروس ديسمبر، لأننا في هذا الشهر نتحين احتفالاتنا بذكرى تأسيس الدولة صغاراً وكباراً ومن كل فئات الشعب من مواطنين ومقيمين. هي عروس ديسمبر لأنه لا أحد يستحق أن نفرح له مثلها وكيف لا، والمُحتفى بها هي بلاد استطاعت منذ اللحظات الأولى لتأسيسها أن تبني نفسها بنفسها وتعمر أرضاً كانت حتى الأمس صحراء واليوم يعلوها بنيان شاهق الطول تنافس به دولاً قد تسبقها تاريخاً لكنها أبداً لا تساويها إنجازاً وعمراناً. قطر عروس الخليج في ديسمبر، لأنها بعد أيام وفي الثامن عشر من هذا الشهر ستعلو أفراحنا عالياً وسط دعوات وابتهالات أن يحفظ الله قطر أميراً وحكومة وشعباً وأرضاً وسماء وبحراً. هي عروس لأنها تستحق أن تحمل هذا اللقب لما تنجزه من أعمال إنسانية، وصلت إلى أكثر دول العالم تضرراً بوباء فيروس كورونا الذي يقف اليوم حائلاً بيننا وبين الاحتفال الكامل بهذه المناسبة الوطنية على قلوبنا جميعاً. هي الدولة التي تسعى للسلام بين المتحاربين والمتخاصمين، وقد ضمت على أرضها اتفاقيات سلام، كان آخرها بين الغريمين التقليديين حركة طالبان والحكومة الأفغانية برعاية قطرية، بالإضافة إلى الطرف الثالث الأمريكي الذي أثنى على جهود الدوحة، وقدرتها على التحدث بحرفية واحترافية بلغة السلام التي تجيدها دائماً. هي العروس التي ستضيف إلى تاريخ وجودها عاماً آخر، وندعو الله أن يمتد لأعوام أخرى مديدة وسنوات عديدة بإذن الله. وهي العروس التي تعيش هذه الذكرى، وهي تحت الحصار الجائر الذي لم يمنعها لتكون في القمة وتطاول أكبر الدول ثقلاً ووزناً رغم أنها صغيرة المساحة لكنها بلا شك كبيرة الفعل والسياسة. هي عروس هذا الشهر الذي سنختتم به شهور هذه السنة العصيبة على قطر وليست وحدها بل إن العالم بأسره تضرر بفعل جائحة كورونا العالمية التي ألمت بالكرة الأرضية، ولكن ولله الحمد سنخرج منها بأقل الخسائر من الأرواح بفعل تنامي القدرة الطبية والمجتمعية على تجاوز ذروة هذا الوباء بالصورة المرضية ولله الحمد. هي العروس في هذا اليوم الوطني المجيد الذي لا يضاهيه أي يوم في السنة، ليس لأننا لا نحسب أيام هذا العام الذي ننجز فيها كل يوم، ولكن لأن باكورة دولتنا كان في هذا اليوم، ولذا لا يمكن لأحد أن يتجاوز ذكرى هذا اليوم الذي ولدت فيه قطر وما أجمل حروفها الثلاثة. هي العروس فأحسنوا الاحتفال، فقطر تستحق أن يكون لها من حسن الاستقبال ما لا يعكر صفوها أو أن يشوه جمال هذا اليوم، وتذكروا أننا نسعى لتظل الدوحة في القمة، لأن هذه الأخيرة لا تستحق غير اسم قطر لتتصدرها. [email protected]@ @ebtesam777