13 سبتمبر 2025

تسجيل

جاهزين.. إي جاهزين

03 ديسمبر 2020

*شكلت آسياد 2006 التي أقيمت على أرض قطر علامة فارقة في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية، بما حققته من نقلة نوعية لتلك الدورة وجعلتها أحد المعالم المميزة والبارزة في تاريخ الرياضة الآسيوية؛ فهذه الدورة التي لا تزال عالقة بأذهاننا، ونذكر بكل الفخر وشعلة آسياد الدوحة تتنقل في جميع أرجاء آسيا لتختتم جولتها وتحط رحالها في قطر وبالتحديد في مدينة الرويس عندما حملها سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية حاليا وسفير الشعلة وقتها.. وقتها قدمت قطر للقارة الصفراء وللعالم دورة ألعاب تاريخية لاتزال تذكرها القارة الآسيوية بكل فخر. * نستذكر الآن هذه الأحداث ونحن على بعد أسبوعين تقريباً من الإعلان عن اسم الدولة المستضيفة لآسياد 2030، حيث ستكون العاصمة العمانية الحبيبة مسقط هي مسرح لأحداث التصويت، ومن المعروف بأن دولتنا مرشحة لاستضافة هذه الألعاب بملف قوي ومتكامل وبخبرة لا حدود لها في تنظيم أكبر البطولات القارية والعالمية، وسيكون الخصم والمنافس في الطرف الثاني السعودية.. هذه الدورة التي تعتبر الحدث الرياضي الأكبر في القارة الآسيوية، وتشارك فيه 45 دولة، وأكثر من 10 آلاف لاعب ولاعبة ويتنافسون في أكثر من 40 رياضة مختلفة. * إن ملف قطر لاستضافة آسياد 2030 هو نتاج خبرة امتدت لعقود من الزمن تميزت بالتفوق في تنظيم كبرى الأحداث الرياضية، مما جعل دولة قطر بوابة للتنمية الرياضية المستدامة، وجمعت العالم من خلال رسالة الرياضة والثقافة والسلام، وهي التي تفتح ذراعيها بوابة إرث مستدام لقارة آسيا برياضة تتخطى الحدود المرسومة. من خلال امتلاكنا لمجموعة واسعة من المنشآت الرياضية سواء ملاعب المونديال أو مجمع حمد للرياضات المائية أو ميادين لوسيل للرماية أو الصالات الرياضية، سواء لوسيل أو الدحيل أو علي بن حمد العطية أو أكاديمية اسباير وما تشمله من صالات على أعلى مستوى ونادي السباق والفروسية والشقب، بالإضافة إلى سواحلها المترامية الأطراف ومجمع التنس والاسكواش، وماتمتلكه قطر من قنوات رياضية وتغطية احترافية وأحدث وسائل النقل التلفزيوني يشهد لها القاصي والداني، وبنى تحتية من شوارع وجسور وأنفاق وشبكة المترو الحديثة وفنادق عالمية. لهذا تسعى قطر من ضرورة الالتزام بعنصر الإرث وضرورة الاستفادة من هذه المنشآت لكل أبناء القارة الآسيوية وبصورة دائمة ولا تتوقف طموحاتها عند تنظيم المونديال فقط، ولكن باستقطاب المزيد من التظاهرات والبطولات الرياضية بعد مونديال2022. * إن قطر تمتلك كل المقومات الأساسية لتنظيم نسخة استثنائية من خلال منشآت ضخمة وخبرات تنظيمية كبيرة تفوقت بها على دول عظمى وصارت مدرسة في فنون تنظيم الفعاليات والبطولات الكبرى، كما أن الكوادر القطرية شغفت بالتنظيم الاحترافي ولا ترضى الا بالدرجة الكاملة في التنظيم، وقطر أصبحت مطمعاً للكثير من الاتحادات الدولية لتنظيم بطولاتها لأنها على دراية تامة بأن النجاح سيكون منقطع النظير. * لقد أثبتت قطر وبصورة دائما أنها أهل لهذه الثقة وأنها قادرة على استضافة مختلف البطولات في أصعب الظروف وأقساها وليس هناك من دليل أكبر من إقامة دوري أبطال آسيا (غرب وشرق) في الدوحة في عز أزمة كورونا والتي نعيش معاناتها حاليا. وقد نجحت قطر بفضل ما تمتلكه من إمكانيات صحية ورياضية أن تستضيف هذه البطولة وتسير بها نحو بر الأمان وسط عبارات الشكر والامتنان من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. إن قطر جاهزة لاستضافة هذه الألعاب فعلا لا قولا. فالمنشآت جاهزة وواضحة للعيان وليست مجرد مشاريع وماكيتات وخرائط على أسطح المكاتب. *ما يصنع الفارق اليوم هو أن الدوحة جاهزة، بالمنشآت الرياضية والمطار وشبكات الاتصالات والمواصلات والنقل وأضخم الطرق وأحدث الفنادق، وما يستلزم أي تنظيم من أمن الملاعب والسلامة والرعاية الطبية الرياضية. * كل شيء في قطر تغير في 14 سنة، أصبحت مدينة أخرى عما كانت عليه، باختصار (جاهزين) وفق أعلى المعايير العالمية. *أحد الأخوة تحمس في نقاش حول توقعاتنا بخصوص من سيستضيف آسياد 2030 بقوله.. من ينافس قطر؟ إذا قطر ما تنظم.. فمَنْ مِن الممكن أن ينظم؟ إذا تودون الإبداع ؟ قطر وبلهجتنا الشعبية إذا تبون شيء يرفع الراس.. قطر إذا كنتم تسعون للرقي.. قطر إذا تودون إنجازاً وتفوقاً.. قطر وأختم مقالي بدعائي لدولتنا الحبيبة بالخير والتوفيق في دروبها.