15 سبتمبر 2025
تسجيلبدائل آمنة في قطاع الاستثمارات المحلية والخارجية أثبتت قطر قدرة فائقة على تخطي عوائق الحصار المفروض عليها منذ 5 يونيو الماضي، وأوجدت إجراءات تحفيزية لمؤسساتها الاقتصادية ومشاريعها المستقبلية، لتواصل التقدم وألا تتأثر بالتداعيات السلبية التي أثرت على شركات دول الحصار ذاتها أكثر من أيّ وقت آخر، وهذا ما تثبته البيانات الإحصائية. فقد تمكنت بلادنا من إيجاد بدائل آمنة في قطاع الاستثمارات المحلية والخارجية ، وواصلت تقديم الدعم السخي لمشروعاتها الوطنية دون توقف ، حتى في ظل أحلك ظروف الحصار الذي تجاوز الـ 179 يوماً. وكانت قطر قد تفوقت على ذاتها وتخطت أزمة الفقاعات العقارية في 2001 وأزمة الانهيار المالي للبنوك العالمية في 2008 وقفزت على مشكلة تذبذب أسعار النفط وانخفاضه المفاجئ ، بأخذ تدابير وقائية للتعامل مع الانخفاض بروية ، وهي اليوم تقفز على أزمة 2017 بتقوية المؤسسات الداخلية والإنتاجية ودعم مشاريع الشباب وتشجيع أصحاب الأفكار والمبادرات وتقديم الدعم المالي عن طريق بنك قطر للتنمية الذي يقدم الخطوة الأولى للمشاريع الوليدة والطموحة. ومن أسباب مواصلة قطر لنموها بوتيرة سريعة ، الطموح الذي دفع كل القطاعات التنموية للسير قدماً في طريق النماء ، ومع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة إلى 100 مليون طن خلال السنوات القادمة ، وتدشين عدد كبير من المشاريع الإنتاجية والزراعية والمائية والكهربائية ، وافتتاح مدن صناعية جديدة يسهم فيها الشباب بنسبة كبيرة ، جميعها عوامل محفزة. كما عملت الأجهزة الرسمية على تذليل العقبات أمام المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، وباتت اليوم بعد أيام الحصار سنداً ورديفاً للقطاع العام. [email protected]