18 سبتمبر 2025
تسجيلالجامعة حلم يراود الطالب منذ أن يبدأ إدراك معنى أنه يدرس ويجتهد ليصل إلى المرحلة التي يحدد فيها مستقبله، وكما كانت لنا أحلام بأن ندخل جامعة ما وتخصص ما ولكن ما أن نصل إلى ذلك المكان إلا وقد تغيرت أفكارنا وبدأت تتخذ طريقاً سيكون عليه مستقبلنا. وهناك نتعرف على زملاء ونجتهد ونبذل كل ما لدينا حتى نتفوَّق ونتخرَّج وتظل الذكريات حول تلك السنوات راسخة في أذهاننا نتمنى أن نسترجعها. وبالأمس حفل لم الشمل في جامعة قطر للطلاب والطالبات الذين تخرجوا منها من عام 1980 وحتى 1990 ويعتبر هذا الحفل تقليداً سنوياً تقوم به الجامعة من أجل توطيد العلاقة بين الخريج وجامعته الأم وإعادة ذكرياته مع زملائه لاسترجاع روح الإخوة. وهذا الحفل لجامعة قطر العريقة التي تخرَّج فيها العديد من رجالات الدولة ونسائها الذين كانت لهم اليد الطولى في خدمة الوطن وهم الذين يقودون قطار التنمية والعطاء في بلادنا والذين قالت عنهم سمو الشيخة موزا (إن المواقف هي التي تحدد أشخاصاً كانوا أو دولاً برجالها وبما سيكتب التاريخ بحروف من مجد). وجاء هذا الحفل وقطر تعيش مرحلة لا تحسد عليها من ظلم القربى لها وافتراءاتهم عليها والتي أثبتت قطر خلالها أنها قوية بربها تعالى وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي ورجالها الذين وقفوا في وجه هذه الافتراءات ومنهم أحد خريجي جامعة قطر سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الذي كرِّم في هذا الحفل بجائزة (الخريج المتميز) الذي عرف بدوره الرائع على رأس الدبلوماسية القطرية وكفاءته في التصدي لادعاءات دول الحصار قالت عنه الشيخة موزا (المرء لا يكرَّم على أداء واجبه وإنما لإجادته فيه وقد أجدت فتفوّقت فكرمت). نعم هؤلاء أبناء قطر الذي تخرجوا من جامعة قطر التي أعطتهم العلم والثقة بالنفس ومعنى أن نخدم قطر. ستظل جامعة قطر الصرح التعليمي الذي نفتخر به ونظل نتواصل معه ويفتخر به كل من تخرج منه. [email protected]