06 أكتوبر 2025

تسجيل

الزواج بواحدة وثانية وثالثة ورابعة

03 نوفمبر 2020

فريضة شرعية، وحتمية اجتماعية، وحلول عملية لأغلب مشاكلنا المعاصرة، هذا باختصار متحقق في الزواج الذي أباحه الله وباركه، وجعله من سنن الأنبياء جميعا عليهم صلوات الله وتسليماته. جهودنا يجب أن تتضافر، لتزويج أكبر عدد ممكن من الفتيات والشبان، وضمان استمرار الحياة الزوجية بعد ذلك، وتلك هي وسيلتنا الشرعية المباركة الناجحة، من أجل إعفاف شبابنا وتشجيعهم على تكوين أسر وبيوت آمنة مستقرة وصيانة أعراض أبنائنا وبناتنا، وتكثير نسل الأمة امتثالا لوصية نبينا -صلى الله عليه وسلم-، لذلك فإننا معنيون بتهيئة أسباب الزواج وتيسيره أمام شبابنا أولا ثم أمام الرجال المتزوجين بواحدة فقط، نظرا لارتفاع معدلات العزوبية والعنوسة والطلاق، ذلك الثالوث الخطير الذي ما تزال حالاته في ازدياد ينذر بكارثة اجتماعية وخيمة العواقب. ومن المؤسف المؤلم، أن افتعال العراقيل والصعوبات في وجوه الراغبين في الزواج من الشباب، بل وحتى من الرجال والكهول القادرين على التعدد ما تزال تقف عائقا دون تحقيق آمالهم المشروعة في الزواج الحلال، مما يعمل على بقاء المشاكل الاجتماعية المذكورة ويصدنا عن حلها بكل يسر في حال تفهم جميع أطراف المسؤولية وقيامهم بدورهم الواجب والمطلوب. الزواج هو الحل السليم لتحصين شبابنا من مخاطر الفواحش والرذائل المنكرة، التي يروج لها أعداء الفضيلة ودعاة الرذيلة بكل وسيلة مستخدمين كافة الاستمالات والحيل المطورة، مما يدفع شبابنا الجنسين وحتى آباءهم الجنسين أيضا نحو إشباع غرائزهم بطرق محرمة أو مشبوهة خارج إطار الزواج الشرعي المباح. وأين نحن من وصايا المصطفى -عليه الصلاة والسلام- فيما يلي: - ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ). - ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ). - ( أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة ). وفي هذا السياق تجدر الإشارة الى تصويب بعض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بما يعرف بالتعدد، حيث إن زواج الرجل من اثنتين أو ثلاث أو أربع حق مشروع أباحه الله، وحبب فيه أنبياءه وعباده، ومن يدعه لأي سبب كان فقد تنازل عن حقه المشروع، ثم لماذا يقال فلان تزوج على امرأته، او أتى على رأسها بأخرى كما تقول العامة ؟!!. فالحقيقة هنا أنه يتزوج لنفسه ويحصن فرجه ويسترعلى نفسه وعلى التي تزوج منها، سواء كانت الثانية أو الثالثة أو الرابعة، وليس معنى زواجه بأكثر من واحدة أنه يكره أو يعاقب من سبقتها من زوجاته. أما مطلب العدل بينهن فكل رجل أو شاب أو كبير في السن كذلك يعرف قدرته وهو أدرى بنفسه وعليه أن يؤدي ما يجب عليه من أمانة ومسؤولية وحسابه على الله. وما يروجه بعض أصحاب الأفكار الوافدة لصرفنا عن تحقيق هذه الحلول العملية الناجعة، فليس سوى محاكاة وتقليد للحاقدين والمفسدين من أعداء الإسلام والمسلمين. [email protected]