17 سبتمبر 2025
تسجيلوأخيراً طُويت صفحات أطول قضية تبنّتها دول الحصار ومرتزقتهم وأذنابهم في أروقة المحاكم الدولية، وأثارتها وغلّفتها بأكاذيبهم وافتراءاتهم في الصحف والمجلات والمواقع الرياضية الخليجية والعالمية؛ بعد أن برّأ القضاء السويسري القطري ناصر الخليفي رئيس مجموعة بي إن سبورتس ( beIN SPORTS ) ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي من جميع التهم الموجهة إليه، حول حقوق النقل التلفزيوني لمونديالي 2026 و2030، وكان الخليفي قد واجه تهمة " التحريض على سوء الإدارة " ضمن قضايا بالفساد والرشوة وجهت إلى الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالك ورجل ألأعمال اليوناني دينوس روس. وكان الفيفا أسقط في فبراير الماضي كامل التهم عن الخليفي بعد أعوام من التحقيقات المستمرة التي أثبتت براءته، وحيثيات القضية تؤكد بما يدع مجالاً للشك وكما هو رأي الخليفي أن الدعاوى والاتهامات الباطلة التي تم توجيهها جاءت بناء على رغبة بتشويه السمعة بعد أن حقق الخليفي نجاحات غير مسبوقة في اقتناص والفوز بحقوق بث أشهر وأقوى البطولات والدوريات العالمية في كرة القدم. ويبدو أنه كُتب لقطر وللرياضة القطرية وقوتها الناعمة أنه كما تآمرت عليها جاراتها في شهر يونيو، قُدّر لها كذلك أن تنتصر عليهم وتوجه لهم الصفعات تلو الصفعات في نفس الشهر، ففي يونيو الماضي طالبت لجنة تابعة لمنظمة التجارة العالمية بالامتثال لقواعد الملكية الفكرية العالمية في حكم بشأن نزاع مع قطر بحظر بث شبكة القنوات الرياضية "بي إن سبورتس ". ثم جاءت الصفعة الثانية في نفس الشهر باختيار ناصر الخليفي عدوهم اللدود وصاحب أطول نفس محارب يواجه غطرستهم وفسادهم، ليكون أقوى شخصية مؤثرة في عالم كرة القدم متفوقاً على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) جياني إنفانتينو والنجوم الكبار وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. ولأنهم فشلوا في تشويه سمعة دولة قطر عالمياً بعد فشلهم الذريع في تركيعها وجعلها ضمن القطيع الذي يأتمر بأمرها، فإن مسلسل فشلهم استمر رغم ما يملكونه من أموال ومرتزقة وذباب الكتروني مارسوا من خلاله في تأليف الأكاذيب وتلفيق القضايا ضد قطر ورموزها وكل من يمثلها على كافة الأصعدة، حتى المجال الرياضي لم يسلم من سمومهم ورغبتهم في تسييسه من أجل لي ذراع قطر والضغط عليها للرضوخ والاستسلام لتبعيتهم !. فاصلة أخيرة ناصر الخليفي مثال للأخلاق الرفيعة، فأمام كل تصرف وخلق بذئ من قبل دول الحصار وإعلامها القذر، يقابلها بابتسامة بيضاء مفعمة بثقة النفس والثبات، وهو حال كل قطري يتصدر المشهد ويخوض غمار النجاحات والتميز. [email protected]