14 سبتمبر 2025
تسجيليردد الكثير من أهل الرأي في قطر أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين يتمتع بخلق رفيع وأدب جم، وأنه صديق الكل في الخليج ، ومحب لقطروقيادتها الرشيدة إن كان في عهد الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة الثاني ، ومن بعده سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني . وفي جلسة مسائية في مجلس أحد أعيان البلاد وحضور نخبة من رواد المجلس تداول الحضور تصريحات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حول مجلس التعاون الخليجي والأزمة الراهنة التي تعتصر الخليج قيادات ومواطنين على حد سواء .(2)ماذا حدث يا صاحب الجلالة ليجعلكم تقولون : " إن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات " وأنتم أكثر الناس علما بالتزام قطر بكل تعهداتها والتزاماتها تجاه مملكة البحرين قبل أن تكون مملكة وبعد أن أصبحت مملكة بقيادتكم . ولى عهدكم الميمون الأمير سلمان بن حمد زار قطر مؤخرا واستقبل استقبالا يليق بمكانته من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر ووجهاء البلاد وقال أقوالا حسنة في حق قطر صادرة من القلب ، رئيس وزراء مملكتكم الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كان في الدوحة وحظي باستقبالات غاية في التقدير والإكبار على كل الصعد ، وشهد بإنجازات القيادة السياسية القطرية على المستويين الداخلي والخارجي وبالعلاقات الثنائية التي تربط قطر والبحرين، وزير خارجيتكم الأمير خالد بن أحمد آل خليفة هو رابع رجل في هرم السلطة السياسية ولا أريد أن استدعي كلمته في الإشادة بدولة قطر وبسيا ساتها على الساحة الدولية . ألم تستعينوا بقطر في حل بعض الأزمات التي حلت في البحرين بين المعارضة والنظام الحاكم ، ألم تطلبوا رسميا من قطر عدم نشر الأحداث التي تقع في البحرين على شاشة الجزيرة إلا ما يذاع منها على وكالة أنباء البحرين فاستجابت لكم ؟ هل سمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان آل سعود يتهكم أو يحط من مكانة قطر ونظامها السياسي ، هناك خلافات سياسية تحدث بين القيادات السياسية في كل دول العالم وتحل عن طريق التواصل وليس القطيعه كما تنادون بها يا صاحب الجلالة . لماذا تتصدر المشهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ؟ دع الصغار يتصدرون المشهد وليس أنتم حرصا على مكانتكم السامية .وزير خارجيتكم الأمير خالد بن أحمد آل خليفة يدعو إلى تجميد عضوية دولة قطر في مجلس التعاون ، وقال إن مملكة البحرين لن تحضر قمة خليجية تحضرها قطر . لكم الحق أن تقرروا ما تشاؤون حضورا أو غيابا ،ولكن أليس من العار أن تلتقي جلالتكم ومن بعدكم ولي عهدكم ووزير خارجيتكم الميمون بكوكبة من القيادات الصهيونية في المنامة ونيويورك ولوس أنجلس في الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام، وآخرها في سبتمبر الماضي ، ليس هذا فحسب بل تعزف فرقتكم الموسيقية الرسمية البحرينية السلام " الوطني الإسرائيلي " ويقف ولي عهدكم المعظم احتراما لعزف تلك المقطوعة الموسيقية .أليس من العار أن تفرضوا جلالتكم تأشيرة دخول البحرين على إخوانكم القطريين وتحاصروهم ؛وفي الوقت نفسه تسمحون بتوافد الصهاينة إلى البحرين وتقدمون لهم التسهيلات وترفعون الحظر عن سفر مواطنيكم إلى إسرائيل ويمنعونهم من قطر ؟!وسؤالي الموجه لكم ياصاحب الجلالة هل صارت قطر ـــ التي قدمت لكم الكثير والكثير جدا بلا منة أو حتى ذكر ما قدمت ـــ أشد خطرا من إسرائيل التي تقيمون معها هذه الأيام أوثق العلاقات ؟ أم أنها رغبة الرَّبْع في أن تكونوا أنبوبة اختباريقاس عليها ردات الفعل ؟!والحق أنني ما كنت أتمنى أو ارغب في أن أرى أو أسمع من قيادة البحرين السياسية تلك الأقوال لحُبي في البحرين وشعبها الأصيل واحترامي لقياداتها السياسية . (3)تثور تساؤلات وأقاويل وتمنيات في دول الحصار بن تعلق عضوية قطر في مجلس التعاون ، و حل المجلس وتكوين مجلس تعاون آخر بين الفرسان الثلاثة المحاصِرين لقطر ، أو تخرج من المنظومة الخليجية ، وهنا أقول إن دولة قطر كانت موجودة على الساحة الخليجية والدولية قبل تكوين مجلس التعاون الخليجي عام 1981 ، وبقيت فاعلة في هذه المنظومة طيلة الثلاثين عاما ونيف الماضية ، وستبقى باقية بعد مجلس التعاون وسوف تكون أكثر فاعلية في الساحة الدولية ، لكنها حفظا على روابط الود والاحترام وخاصة مع المملكة العربية السعودية ستبقى قطر داعية للحوار واللقاء على مستوى القادة لحل أي خلاف أو نزاع أو سوء فهم بين أعضاء مجلس التعاون شريطة تبادل احترام سيادة الدول في هذا التجمع الجغرافي الهام . آخر القول : انتظر ذلك اليوم الذي أرى فيه الملك سلمان آل سعود أو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود تحط طائرته في مطار الدوحة لاجتماع مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وحل الخلافات البينية جملة وتفصيلا كما فعل الزعيمان الخالدان بخلود أفعالهما الرئيس عبد الناصر والملك فيصل رحمهما الله علما بأنهما كانا في موا جهة مسلحة عنيفة تدور رحاها في اليمن ، وحلا خلافاتهما وانتهت الحرب في اليمن وساد السلام بين القوتين العربيتين السعودية ومصر العزيزة .