يارايح كثّر فضايح

بدأ العد التنازلي لرحيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن البيت الأبيض بعد ان كان محط اهتمام واسع، هذه الشخصية المثيرة للجدل انتقدها بعض المراقبين بأنه ساهم وبشكل واضح في تقليص نفوذ الولايات المتحدة وفشل في قيادة العالم وهناك من تكهن بأن تطرأ على السياسة الخارجية الأمريكية من بعده تغييرات جذرية. شهران بيننا وبين خروج اوباما من البيت الابيض وسيترك ذكرى مؤسفه مليئة بالظلم لبلدان وشعوب العالم الاسلامي، ففي عهده سلمت امريكا العراق لايران على طبق من ذهب في خيانة واضحة لاهل السنة والعشائر السنية بالعراق الذين قاتلوا القاعدة، وخيانة لاهل الخليج الذين شاركوا امريكا بالتحالف ضد صدام.امريكا رفعت العقوبات الدولية عن بورما رغم اعتراض المنظمات الدولية الانسانية إبّان اشتداد ابادتهم للمسلمين، امريكا افرجت عن المليارات من بنوكها لفك الضائقه المالية الايرانية بحجة الاتفاق النووي، وسمحت ونسّقت مع الروس لإبادة الشعب السوري السني بالطيران.امريكا في عهد الرئيس المغادر للبيت الابيض مطلع يناير القادم سهلت ظهور وتسليح داعش في المنطقة العربية، ورفضت تصنيف حزب الله ارهابيا وتركته يسيطر على لبنان ويكتسح سوريا وينشئ خلايا بالدول الخليجية.. امريكا دورها واضح في إبقاء بشار الاسد في سوريا وأربع سنين عجاف وهو يرمي بطائراته الاحياء السكنية بزيت الخردل والكيماوي وامريكا لاتمنعه وتمنع بشدة اي مضادات دفاعية للثوار.آخر فعايل امريكا في عهد اوباما رفضها تصنيف الحوثيين ارهابيين، رغم الطلب المقدم من السعودية بمجلس الامن واستخدمت الفيتو بحجج واهية وسمحت لهم بالسيطرة على المدن. القائمة طويلة بكشمير والفلبين وافغانستان وفلسطين و..و... نسأل الله أن يشغله بنفسه ويرد كيده في نحره ويحفظ بلاد المسلمين من كل شر.. وسلامتكم.