11 سبتمبر 2025
تسجيللقد اقيم الاسبوع الماضى في الفترة 25 — 27 اكتوبر2015 معرض التوعية والوسائل المساعدة وضم كما هائلا من مؤسسات اجتماعية وتطوعية ونفسية وامنية وغيرها من قطاعات الدولة ويليها العديد من المبادرات الشبابية، وتعتبر الفكرة فى مضمونها رائدة وربما تشمل العديد من المزايا الايجابية والنابعة من رؤية الدولة التى تحرص على الارتقاء بكافة الخدمات بكل القطاعات بالدولة والتى تحث على التوعية بالخدمات المقدمة والالمام بها من قبل كافة شرائح المجتمع المختلفة ويليها انه زاد وعى الافراد بالكثير من التحديات الراهنة كلما ساهم فى ارتفاع المستويين الفكرى والثقافى للافراد وقد حقق المعرض من حيث الفكرة والتنظيم درجة عالية من الرقى ولفت الانتباه، ومنها ازياد عدد المبادرات الشبابية المتعددة ربما يخضع البعض لجهة معينة او تطوعية وربما يعمل الآخرون تحت مظلتهم الشخصية ويكاد ترى نظرة الأمل والتفاؤل فى ظهور المجتمع من الشباب وايمان كل منهم بمبادرته سواء كانت تطوعية او تراثية او ثقافية ويتمنى تفعيلها واستفادة كافة شرائح المجتمع منها وقد تناول المعرض عددا من الجنود التطوعية والمجهولة من الشباب وبعض الشخصيات الثقافية التى ترى قيمتها الفعلية فى ظل هذه الاجواء وربما لم تسلط عليهم الاضواء الاعلامية ويأخذون فرصتهم الفعلية في تولى المناصب القيادية لكن نور خبرتهم واعمالهم تشع فى هذه الفعاليات المستمرة بالدولة وترى تواجدهم وتفاعلهم لانهم ربما وجدوا قيمة عالية لم يجدوها فى وظائفهم الروتينية والمميتة، لكن ما لفت الانتباه رغم كافة الجهود المادية والتنظيمية بالمعرض ان هناك حضورا جماهيريا ومجتمعيا ضعيفا للغاية رغم مدى اهمية هذا المعرض وحجم الفائدة العلمية والثقافية والتوعوية به ولكن بالمقابل هناك علامة استفهام؟ على ضعف الاقبال عليه وربما رسخ فى ذهنى بعض الاحتمالات وتناقشت مع احد الزملاء والمنظمين عن السبب، هل بسبب عدم وجود الدعاية الاعلامية الكافية مسبقا وتسليط الاضواء بصورة متناسبة مع كم الجهود المبذولة به فى اعداده وتسخير ميزانية مالية كبيرة حتى يظهر فى ثوبه انذاك، ام بسبب غياب حلقة الاتصال الفعلية ما بين هذه المؤسسات والمجتمع واللغة المفقودة ما بين رؤية الدولة والمؤسسة والخدمات المقدمة والمجتمع أم عدم وجود الرجل المناسب فى المكان المناسب فى هذه الجهة ويملك مهارة الاتصال فى تطبيق رؤية او استراتيجية الدولة وتحويلها الى اداة فعالة تصل الى المجتمع وتخاطب مستويات عمرية وفكرية وتعليمية مختلفة ام بسبب عدم المام القائمين على هذه الخدمات بمضمون الوعى نفسه وكيفية توصيله بلغة يفهمها المواطنون أنفسهم وتم الاكتفاء بالشعارات الرنانة بالاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، ام فقد الكثير من شرائح المجتمع مصداقية بعض هذه الجهات المنظمة وان المسألة فقط من اجل الاعلان الاعلامى فقط وتعداد عدد فى مهامه الوظيفية ام غياب المفاهيم الحقيقية لاهمية الوعى والانشطة التطوعية ام فقد المواطنون مصداقية العديد من الافراد والجهات المنظمة وكما كنا نتمنى تفعيله بصورة اكبر للعديد من الحلقات النقاشية الثقافية والتطوعية من داخل وخارج حتى ينال درجة عالية من الاقبال بصورة اكبر وتفاعل الكتاب والمثقفين واحتكاكهم بالعديد من المبادرات الشبابية التى هى بحاجة ماسة الى الدعمين الفكرى والثقافى في مجالات متعددة ولحمايتهم من التيارات الخارجية ويكاد يكون ذلك دور الجهات الثقافية بالدولة بصورة اكبر وما نأمل الوصول اليه فى المعارض الثقافية القادمة تكون حملات توعوية بصورة اكبر وتسليط الاضواء على اهمية الوعى والانشطة التطوعية وتفعيل ادوار الشباب بأشكال مختلفة فى كافة المجالات ولا نكتفى بالشعارات، والظهور الاعلامى بدعم الشباب وتمكينهم وتفعيل الخدمات بصور متعددة وهدفنا توعية المجتمع واستفادة كافة الشرائح بالخدمات المقدمة ولكن على ارض الواقع وعند التطبيق نرى شيئا اخر، والذى نأمل ان نصل إليه وندركه تمام الادراك والمعرفة ان كافة شرائح المجتمع اصبحت على دراية واتساع آفاق بصورة كبيرة ولديهم قدرة على التمييز بين الخيال والواقع فى الدعم وتفعيل الخدمات من قبل المؤسسات والجهات والبقاء للافضل، ولا لمحتكري الكراسى والمناصب دون فائدة تعود على خدمة المواطنين والمجتمع سواء كان بسبب فقره الفكرى او لا يملك مهارة الادارة الناجحة فى تفعيل رؤية الدولة بنفس الخط الموازي لها وما يملكه البعض فى شعاراتهم ومنها الدولة قدمت الدعم الكافي ولم تبخل ودعمت أيضا الشباب ودعت الى تمكينهم وسخرت كافة الامكانيات لذوى الاحتياجات الخاصة وغيرها من العبارات المكررة التى ضاقت صدورنا من تكرارها مع البعض ويتحدثون فى نطاق دائرة فكرهم الضيقة ولذا نحن بحاجة ماسة الى تسخير دعم ورؤية الدولة ومواردها الاقتصادية بما يتناسب مع ثقافة المجتمع والانفتاح الثقافي والاقتصادي وتتطلب جهودا فكرية وثقافية وعلمية بصورة اقوى مما عليها الان وتسير بنفس قوة التغييرات التى تعيشها المنطقة والعالم بأكمله ونحن قادرون على ذلك.