19 سبتمبر 2025
تسجيلكان مساء يوم أمس الأول السبت يوما غريبا على الكرة العربية والتي اختلطت فيه الأحزان بالأفراح في وقت واحد مع تضارب موعد نهائيي دوري أبطال آسيا بدوري أبطال إفريقيا واضطرار الكثيرين على التنقل ما بين قناة إلى أخرى لمتابعة النهائي الآسيوي في إستاد ملك فهد في الرياض ما بين الهلال السعودي وويسترن سيدني واندريرز من جهة والنهائي الإفريقي في إستاد مصطفى تشاكر في مدينة البليدة الجزائرية ما بين وفاق سطيف الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي حيث في نهائي الرياض خيم الحزن على عشرات الألوف الذين تابعوا المباراة في "درة الملاعب" والملايين خلف الشاشات الفضية بعدما فقد الهلال اللقب المنتظر منذ 14 عاما على غير المستحق بعد أن قدم نجومه كياسر الشهراني، محمد الشلهوب، ياسر القحطاني وآخرون كل ما لديهم طوال 90 دقيقة دون أن يصلوا إلى المطلوب وهو هز الشباك الأسترالية بالإضافة إلى الظلم التحكيمي الواضح من قبل الحكم الياباني نيشيمورا لتضيع الأحلام وتذرف الدموع لفريق كان الأفضل طوال البطولة ولم يستطع إضافة واحد من أهم الألقاب إلى خزائنه الممتلئة بالكؤوس والدروع طوال سنين عمره بالإضافة إلى عدم نجاحه بالتأهل لأول مرة لكأس العالم للأندية الشهر المقبل في المغرب. على النقيض تماما، أتت الأفراح من بليدة الجزائرية بعد أن توج وفاق سطيف على عرش إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988 وللمرة الأولى باسم دوري الأبطال الذي تغير منذ عام 1997 حيث تمكن الفريق الجزائري بقيادة مدربه الشاب خير الدين مضوي ولاعبين شبان كيوسف سفيان، أكرم جحنيط، العمري سيد علي والآخرين إلى كسب الرهان والتأكيد أن اللاعبين المحليين الجزائريين لا يقلون على الإطلاق عن مستوى المحترفين الجزائريين في أوروبا الذين تألقوا في مونديال البرازيل مؤخرا، لينجح أبناء الجزائر إلى إبقاء اللقب للعام الرابع على التوالي منذ 2011 ولتكون الجزائر الدولة العربية السابعة التي تضمن مشاركة أنديتها في كأس العالم للأندية منذ انطلاقتها عام 2000 بعد المغرب (عبر الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني)، تونس (عبر النجم الساحلي والترجي التونسي)، مصر (عبر الأهلي)، السعودية (عبر النصر واتحاد جدة)، قطر (عبر السد) والإمارات (عبر أهلي دبي والوحدة).. ليبقى السبت الماضي هو يوم شاهد الحزن والفرح العربي في آن واحد.