17 سبتمبر 2025
تسجيلعندما شاهدت تلك السيدة الفلسطينية التي قام أفراد من الجيش الصهيوني بقتلها أمام عدسات الكاميرات المتلفزة والهواتف الذكية دون رحمة واستنكار دولي، عندما تمر السنوات على مقتل واستشهاد الطفل المحتمي بوالده محمد الدرة ووالده، عندما نشاهد آلاف الشهداء، رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً، عندما تشاهد وتسمع قصص الأمهات الصابرات المحتسبات من قدمن أبنائهن في سبيل الله دفاعاً عن الأرض والوطن ومحاربة عدو الله وعدونا. عندما نشاهد تلك الصواريخ التي تنطلق ليلا مضاءً بأنوار الصواريخ المروعة دون رحمة ودون إنسانية وبأنانية سارق وعدو وغازي ومغتصب للحقوق والأرض!.عندما تحمي الدول الكبرى المصالح والحدود لدولة زرعت ووجدت غصبا في منطقتنا، عندما تقرر أمريكا نقل سفارتها إلى القدس رغم ما يزعمه الإسرائيليون أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة يعتبر أمرا رمزيا! إلا أنها خطوة تدخل ضمن خطة إستراتيجية لفرض الأمر الواقع على المدينة المقدسة وعلى الفلسطينيين كما يزعم المحللون! عندما تدنس الأماكن المقدسة وأرض مهبط الرسل والأديان السماوية وأولى القبلتين ومسرى الرسول، زهرة المدائن القدس. عندما تفتقد ثمار ومنتجات ومحاصيل وفواكه وخيرات أرض فلسطين بمدنها وأغوارها الثرية وأن يكون مساحة 1155 كلم من الأغوار تخضع للسلطة الإسرائيلية..! كلمة «عندما».. تفتح أبوابا تاريخية واقتصادية وسياسية وثقافية وإنسانية وأهمها الباب الديني..على القضية الفلسطينية وما تعرض ويتعرض له الشعب من احتلال وتشريد وحكايات يرويها أهلها وتسجل بدماء الشهداء الأبطال قصص ثورية تعلم معنى الدفاع عن الأرض، ومعنى الانتفاضة ومعنى عدم الاستسلام، ومعنى أن يشكل الحجر سلاحا أمام الدبابات والأسلحة والقوة العسكرية والدولية التي تقف للأسف معهم.. ◄ آخر جرة قلم: فخر لدولة قطر استضافة بطولة العالم لألعاب القوى، هذا الحدث الرياضي الثالث الكبير على مستوى البطولات، إلا أن قوة السياسة تظل هي المسيطرة وسببا في تعكير أهمية الحدث والفرحة، ونحتاج تذكير وتوعية الأجيال الحالية بالقضية الفلسطينية ولا أن تكون قضية يمرون عليها مرور السلام.. فهي القضية الأولى لكل مسلم.. Tw:@salwaalmulla