قطر أغنى دولة في العالم

ما المقياس الأصح لقياس ثروة بلد ما؟ العديد من الاقتصاديين اتفقوا على ان أفضل طريقة هي استخدام بيانات الناتج المحلي الاجمالي للفرد الواحد، كذلك استخدام مؤشر تعادل القوة الشرائية عند مقارنة الاختلافات في مستويات المعيشة بين الدول، ويؤخذ في الاعتبار التكلفة النسبية للمعيشة ومعدلات التضخم في البلدان، وليس فقط باستخدام أسعار الصرف، ويعد هذا المقياس الافضل بين معظم الاقتصاديين عند النظر في ثروة الفرد وعند مقارنة القوة الاقتصادية بين البلدان والظروف المعيشية أو استخدام الموارد في مختلف البلدان. تفتخر دولة قطر بكونها أغنى اقتصاد في العالم من ناحية الناتج المحلي الاجمالي للفرد الواحد، الا أن بعض الاقتصاديين يعارضون هذه التسمية بالقول ان هذا المقياس هو على أساس الدخل وليس الثروة الفعلية، ومن اهم ما يركز عليه الخبراء من المقاييس المعتمدة لقياس ثروة بلد هي حجم احتياطيات النقد الأجنبي للبلد، التي هي ودائع العملات الأجنبية التي تحتفظ بها البنوك المركزية، ومن البديهي ان هذا المقياس ليس مثاليا وانما هو تدبير أفضل لقياس الثروة الوطنية من الناتج المحلي الاجمالي،في الواقع هناك العديد من الطرق لقياس ثروة بلد ما، مما يجعل من الصعب تسمية بلد ما بأغنى بلد في العالم على هذا الاساس، ولهذا فقد اختلف علماء الاقتصاد حول الطريقة الأصح لقياس غنى دولة معينة، علاوة على ذلك هناك بعض المعايير المستخدمة في قياس اقتصاد بلد معين وهي أقرب الى قياس حجم الراتب بدلاً من قياس قيمة الأصول.نشرت مجلة /فوربس/ الأمريكية المتخصصة قائمة بأغنى عشر دول العالم على أساس نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي، وتربعت دولة قطر على عرش أكثر دول العالم غنى واحتلت المركز الأول كأغنى دولة حيث بلغ دخل الفرد الشهري فيها نحو 7352 دولارا أمريكيا وبمعدل سنوي قارب 83 ألف دولار أمريكي.وفي سياق متصل، نشر موقع /وورلد أطلس/ قائمة بأغلى 25 دولة في العالم لعام 2016. وتظهر القائمة أن الدول النفطية مازالت تهيمن على القائمة، كما كان الحال في العامين 2014 و2015م، وبناء على بيانات نشرها الموقع الالكتروني، فان قطر تصدرت قائمة أغنى بلدان العالم في عام 2016 من حيث نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي، فيما جاءت لوكسمبورج في المرتبة الثانية، تلتها سنغافورة في المرتبة الثالثة.وهناك طرق اخرى اكثر شيوعا لقياس أغنى بلاد في العالم سواء عن طريق قياس قيمة الأصول أو الانتاج الاقتصادي، احد هذه المقاييس التي يعتمدها خبراء الاقتصاد هو الناتج المحلي الاجمالي للفرد الواحد، مع الأخذ بعين الاعتبار النمو السكاني فيه، ووفقاً لهذا النموذج من المقياس احتلت دولة قطر المرتبة رقم واحد بين الدول الأغنى في العالم حيث انه من الصعب رؤية غير الأثرياء في قطر أو أي شخص يعيش تحت خط الفقر.يعود الفضل فيما حققته قطر من مكانة اقتصادية لعائدات البترول واحتياطيات الغاز الهائلة التي تملكها مقارنة بعدد السكان المنخفض (1.7 مليون نسمة)، فضلاً عن تنوع الاستثمارات التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة بدءاً من امتلاك حصص في مؤسسات مالية عالمية وجامعات وشركات متعددة الجنسيات، مروراً بتنظيم أحداث كبرى ككأس العالم 2022.التنمية التي تعيشها قطر في ظل القيادة الرشيدة تعمل بكل همة ونشاط ليظل اسم بلادنا عاليا بين كل بلدان العالم. وسلامتكم.