11 سبتمبر 2025

تسجيل

"أم مريم" أم مثالية بمدرسة موزة

03 أكتوبر 2016

أدهشتني "أم مريم" وأفرحتني.. امرأة ربما في أواخر الستينيات ممتلئة بالحماس لتعليم ابنتها، إنها نموذج حقيقي للشراكة بين الأسرة والمدرسة.. قالت: "انا لا اعرف القراءة والكتابة وكبيرة في السن أطلب من المدرسة وضع دفتر تسجل فيه الواجبات والمتطلبات المدرسية لابنتي بالصف الثاني ليكون عونا للمدرس الخصوصي الذي يدرسها ويعينها على حل واجباتها ". حدث هذا أول أمس بعد اول اجتماع مشترك بين مجلس الأمناء برئاسة الأستاذة الجامعية د. عايشة الدرهم والأمهات وبعد قيامنا بجولة بمدرسة موزة بنت محمد الابتدائية بمقرها الجديد الذي خاطبته صاحبة الترخيص التربوية شيخة المنصوري وطاقمها من اختصاصات ومعلمات ومشرفات.ردت أم سعود "أمي فديتج" نحن هنا لأجل تعليم بناتنا ورعايتهن والمدرسة وكل امكاناتها لأجلهن وهن لا يحتجن مدرسا خصوصيا... جلسي بنوتك جنبك فديتك وخليها كل يوم تحكي تفاصيل يومها الدراسي وتسرد لك ما حفظته وبذلك تترسخ معلوماتها وتتجاوب مع معلماتها وزميلاتها وتقوى شخصيتها.. بناتنا في هذه السن لا ينقصهن الذكاء والفطنة اجعلهن يعيشن طفولتهن ويتدرجن في تعليمهن لا تفسدوا علينا بالدروس الخصوصية ما نبنيه ضمن واجباتنا التربوية والتعليمية وتمارسون ضغوطات على الصغار فيكرهون الدرس والعلم...مدرسة موزة التي انتقلت لمبنى هو فخم بكل المقاييس ومهيأ كبيئة تربوية تعليمية مثالية.. مكتبة غنية بالكتب المختارة بعناية ساحات للألعاب قاعات ومعامل للأنشطة الترفيهية والتعليمية..سبورات الكترونية وتفاعل حميم لمسناه ما بين المعلمة وتلميذاتها وهن يتدرجن ما بين القراءة والكتابة الورقية للتعليم الالكتروني هذا المنتج الذي يعتبر في عصرنا هذا ثورة حقيقية لمن يحسّن استغلاله والتعامل معه ووسيلة لمحاربة الدروس الخصوصية الخ.ما شاهدناه ولمسناه كمجلس أمناء احدى الايادي الداعمة للعملية التربوية والتعليمية خلال حضورنا لدروس مشاهدة بغالبية الصفوف وساحات المدرسة يدعونا للتفاؤل بان مدارسنا ان شابهت مدارس موزة في استقطاب الأمهات فهي بالف خير ولدي اعتقاد ان المبنى المدرسي ومهما كان فخما ومهيأ الا انه يبقى جدرانا فارغة صماء ان لم تكن الاسرة متفاعلة ومتجاوبة "كأم مريم". وان لم تدره تربويات ناضجات أمثال المربية المعتقة شيخة المنصوري احدى افرازات المؤسسة التعليمية القطرية هذه الانسانة يعجز القلم ان يوفيها حقها لحسن اختيارها لمساعداتها الأكاديميات والمعلمات والادارايات وحضها لهن لتحدي أنفسهن لخلق جيل قدوة علما وخلقا.. ولا نقول إلا بارك الله جهدكن في صناعة وحراسة موسسة تربوية تعليمية وخلق شراكة مجتمعية مع " ام مريم " وشبيهاتها لتبقي الام فعلا مدرسة.. اذا أعددتها أعدت شعبا طيب الأخلاق.همسة: صفقوا معي لمدرسة موزة الابتدائية لترجمتها للشراكة الاسرية وكذلك للمبنى الفخم المفعم بالحيوية والنشاط.