11 سبتمبر 2025

تسجيل

الفزعة.. يا أبناء الإعلام

03 أكتوبر 2013

لن.. ولن ينسى التاريخ حاكما اسمه حمد بن خليفة آل ثاني باني نهضة قطر الحديثة، هذا الرجل الذي قفز بالدولة سنوات سابق بها الخطى والزمن .. وأنه تركها لؤلؤة الخليج بلا منازع.. وأصبح لدولتنا معنى كبير في حقول السياسة والثقافة والتعليم والاستثمار والرياضة.. وباتت تنافس دولاً عريقة في المكانة والدور.. تنازل عن عرشه وهو في قمة العطاء وقطر في أوج قوتها.. هذا الأمير العربي الأصيل أنجز وعده وأعطانا دولة لم نكن لنحلم بها قط وما زال المستقبل الزاهر بانتظارها بقيادة نجله الوفي الذي أقسم على المضي قدماً بقيادته وبسواعد أبنائها البرره. وكل تلك المكتسبات ما هي إلا بداية لطريق طويل وهي بحاجة إلى حماية وصيانة وتطوير وانتباه!.. فليس كل عواقب النجاح جميلة بالطبع؟!.. إذن لابد من الشباب الذي راهن سمو الأمير الوالد عليهم وكذلك سمو الأمير حفظهما الله أن يقوموا بدورهم وأن يجتهدوا كل في مجاله بإتقان وإخلاص. فكما أن البلد بحاجة إلى الطبيب والضابط والمهندس والإداري فإنها بحاجة إلى نوعية خاصة من المهن تلك التي تحافظ على رونق المكتسبات والإنجازات وتدافع عن حقوق الوطن والمواطن إلا وهي مهنة الصحافة. نعم.. فدولتنا بحاجة إلى صحفيين قطريين حقيقيين لما لهم من أهمية كصوت وضمير للدولة والأمة.. فنحن بحاجة إلى الشباب للانخراط في مهنة الصحافة المحترفة الشاملة بتشعباتها .. لأننا باختصار بحاجة إلى من يقدر تلك الإنجازات وأن نحافظ عليها. فإلى متى سنظل نعتمد على الغير ليقوم بالمهمة عنا ؟! إن المؤسسة القطرية للإعلام أعلنت عن فتح باب التوظيف لخريجي الإعلام وتفريغهم للعمل الصحفي في الصحافة المحلية .. وهذا لعمري من أجمل ما قرأت. إن النجاح لا يأتي بطريق مفروش بالورود.. فيجب حماية تلك المنجزات بإعلام قطري أصيل على أيدي أبنائها.. فلكل دور يجب أن يؤديه.. وبالرغم من أهمية دور الصحافة فإنها للأسف لم تُنصف واكتفينا بكتابة المقالات وهذا غير كاف. أتوجه حقيقة برجاء وطلب وطني لأبناء بلدي .. وهو الانخراط العميق بمهنة الصحافة.. فالدولة والتاريخ والحاضر والمستقبل بحاجة إلى هذه المهنة. فلا يجب الاكتفاء بالجزيرة مهما علا شأنها وصيتها ولا يجوز الاكتفاء بإخواننا العرب والأجانب التي تقوم الصحافة القطرية على أكتافهم ويجاهدون بما أوتوا من قوة بارك الله فيهم.. ولكن أتى الوقت لأبناء قطر لاستلام العهدة والمضي قدماً.. لما للإعلام والصحافة من شأن ودور لا يستهان بهما. فهل لبينا الدعوة ؟!