12 سبتمبر 2025
تسجيلمن اليوم يبدأ تطبيق قانون المرور الصارم الذي يتوقع المعنيون في إدارة المرور أنه سوف يكون كفيلا بإذن الله بالتقليل من الحوادث المرورية على اختلاف درجاتها وأنواعها والمتمثل في الامتناع الدائم عن لمس أي شاشة مرئية سواء الهاتف الجوال أو شاشة السيارة أو أي شيء آخر يمكن أن ينشغل به السائق أثناء القيادة ومن تلك الأمور الأكل أو الشرب أو الالتفات للبحث عن شيء في المقاعد الخلفية وكل ما يمكنه أن يشغل السائق عن القيادة مع الالتزام التام بارتداء حزام الأمان أثناء القيادة وهو قانون لاقى ترحيبا من الكثير ممن يتابع بصورة منتظمة ما يمكن أن يفعله الهاتف الجوال بالسائقين وانشغالهم به حتى على مستوى الانتظار أمام الإشارة الضوئية أو الخروج عن مسار الطريق بسبب هذا الانشغال الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى حوادث مميتة للأسف وقد رأينا وسمعنا ما جعلنا اليوم أمام قانون لا يقبل الوساطة فيه وهو قرار لربما أتى متأخرا لكنه في النهاية قد أُقر وتم تطبيقه منذ أن حلت الساعة 12 منتصف الليل ليوم 3 سبتمبر 2023 بينما في الجهة المقابلة هناك من اعترض أيضا على جزئيات مما تضمنه القرار ووصفه البعض بانه محكم جدا ويمكن أن يقيد السائق في قيادته خصوصا للذين يعتمدون في مشاويرهم على برامج مسارات الطرق ويحتاجون لتحديثها أثناء القيادة أو حتى عند التوقف أمام الإشارات الضوئية الحمراء وهو أمر لم يسمح به قانون المرور الجديد واشترط على مثل هؤلاء أن يتوقفوا عند أقرب موقف للسيارات متاح أو على جانب الطريق المخصص لوقوف السيارات الطارئ وعمل ما يجب العمل به في هذا الشأن مما يعتبر بأن القانون لا يسمح في هذا ولا يسامح به أيضا ويعتبره مخالفة صريحة لما جاء به وأنه انشغال تام عن القيادة وفي نظري أن ( المرور ) أخذ وقتا طويلا لسن القانون بهذه الصورة التي تراها هذه الفئة من حيث أنه قرار بعيد عن روح القانون لكنها بلا شك تجهل ما تتضمنه ملفات المرور عن تقارير قد تكون مفجعة عن عدد الخسائر في الأرواح والمركبات التي نتجت عن حوادث مرورية قد يكون منها حوادث مميتة للأسف ولذا فأنا أجد نفسي اليوم ملزمة بتأييد هذا القرار تماما حتى لتأديب نفسي ولا أخجل من قول ذلك فانا وإن كنت ملتزمة بارتداء حزام الأمان لكنني أعبث حينا وآخر بالهاتف شأني في ذلك شأن الجميع حقيقة لكني اليوم سوف أكون حريصة على أن ألتزم تماما وأضبط كل أموري فور ركوبي للسيارة وقبل أن أتحرك بها من موقف سيارات البيت وهو أمر في النهاية لا شك يصب في صالح السائقين ولم يأت للإضرار بهم بأي شكل من الأشكال والحقيقة أنني استحسنت أنه قانون مطبق على الجميع على اختلاف المركبات الخصوصية وغيرها وهو أمر تقدّره إدارة المرور التي سنت القانون وتعرف أنه يجب أن يطبق على الجميع دون استثناء وتتوقع منهم أن يتعاونوا معها تعاونا تاما في هذا الشأن وأن يكون منهم قدوة للسائقين الصغار الذين تلهيهم أجهزة هواتفهم عن القيادة بالصورة القانونية والانشغال بالقيادة أكثر وكم كنت أتمنى أن تكون الغرامة أكثر حتى وإن قارن البعض قيمتها التي يرونها أكبر من باقي بعض دول الخليج التي لا تتعدى لديهم أكثر من 150 ريالا بينما تصل غرامة المخالفة لدينا 500 ريال فقط لأن الغرامات العالية يمكن فعلا أن تدعو للتقيد بالصورة المثلى حتى وإن كره السائق القرار فـ ( شخللة الجيوب ) يمكن فعلا أن تكون رادعة لمثل هؤلاء المستهترين الذين يبالغون في تصوير السناب أو رفع صور على الإنستغرام أو الانشغال بمطالعة وسائل التواصل الاجتماعي بنهم أثناء القيادة ولذا تحية للمرور ومن سن القرار ومن يطبقه أيضا.