11 سبتمبر 2025

تسجيل

وا.. من يا شيخنا الحسيني؟!

03 سبتمبر 2015

فيلم قصير انتشر عبر الواتس اب.. مدته دقائق.. ولكنه يحمل آلام أمة.. فيه من الالم والقهر والذل والظلم ما فيه، لشعب ذنبه أنه آمن بالله رباً وبمحمد رسولاً عليه افضل الصلاة والسلام؟! "بشر للبيع".. ليس فيلما هوليوودياً، وإن كان لحصد العشرات من الجوائز؟ ولكنه فيلم واقعي أنتجته مؤسسة عيد بن محمد الخيرية، وأخرجه الشيخ حسن الحسيني الذي يستنجد في زمن لا معتصم فيه ولا الحجاج، وأبطاله مسلمو بورما، الذين يتعرضون لأقسى انواع الظلم والإبادة منذ سنين! فجعله الله في ميزان حسناتكم، وليكون حجة على كل من خذلهم وغض الطرف عن مصيبتهم.. ومتى؟ في القرن الحادي والعشرين الذي فيه حقوق للحيوانات والمثليين.. فيا للعجب والخزي؟! رهط من الناس يفجرون معبداً في فرنسا تأثر فيه عدد محدود.. قامت القيامة وبدأت رسائل الاستنكار واولها من الدول العربية والاسلامية، وملئت فضاءاتنا بالشجب، بل والمشاركة في تشييع جثامينهم.. وكم أحمق مدسوس قاموا بتفجيرعمارتين في أمريكا ولا نزال ندفع الثمن حتى الآن؟ في حين نجد شعبا بأكمله يباد، ويهجرويباع، ولا يحرك أحد ساكناً؟؟ ولماذا لأن أحد زعماء البوذيين يمقتهم كونهم مسلمين، وبمباركة حكومتهم التي تربطنا معهم مصالح ومعاهدات ومواثيق؟ّ! في حين لاتزال حكوماتنا مستمرة في توقيع كل ورقة أممية لضمان الحقوق والاحترام، وصدقوّا فكرة تحالف الأديان.. فانتزعوا منا ما يريدون لأنفسهم، وبقينا وحدَنا الخاسرين (فنظل عيال البطة السوداء) على قول المثل؟! الشيخ ومؤسسة عيد وضعوا ايديهم على الجرح، ولكن هيهات هيهات أن يفيد، فالمصيبة أعمق بكثير من جهد فرد اوجهة أوحتى دولة، لأنها مسؤولية أمّة، وليست المسألة في كم ريال؟ فهل ستحل القضية في شراء الناس وعتقهم.. وماذا يضمن في أن تصبح تجارة منتعشة مادام ان المشتري موجود؟! قديما أيام العبودية كان هناك صك الحرية.. فمن يضمن الحق الآن؟ قد يعاد تدويره وبيعه؟!وتظل القضية مبدأ وفي زمن انتهت فيه العبودية أصلا.. ولماذا لا يباع الا المسلم؟! إننا بحاجة إلى غضبة مخلصة لله ولرسوله والمسلمين، تعيد الأمور إلى نصابها، وللمسلم كرامته.. ولنا في غضبة الملك سلمان حفظه الله مثلاً، فقد أعادت الهيبة واعتدال الميزان. وكما نادى الشيخ الحسيني بأن الخروج بنتائج، بحاجة لتكاتف الجميع أفراداً ومؤسسات وتدخل دول.. فالحل يجب ان يكون عالمياً وقوياً مؤثراً، ولا يجب ربطه بالأموال والشراء، لأننا حينئذ سنكون قد أقررنا المبدأ؟ لكم الله يا مسلمي بورما.. والمعذرة لأمة خذلتكم.