07 أكتوبر 2025
تسجيل(الوطن والمواطن) كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الوجدان، لايمكن الفصل بينهما، فلا وطن دون مواطن، ولا مواطن بلا وطن، الوطن سكن وحمى، والمواطن هوية وانتماء، الوطن دولة وسيادة، والمواطن ولاء ووفاء، الوطن أرض وشعب وثروات، والمواطن شراكة ومؤثرات.. وصح من قال ان "الوطن والوطنية والمواطنة منظومة حضارية، الدولة، وعاؤها والتعاقدية دستورها.. والعدل والتفاهم والحب حارسها " وهذه خلاصة المقولة السامية في معنى (الوطن والمواطن).هذه المعاني الخالدة في وجدان المواطن هي التي ينبغي ان نترجمها على الواقع، نغرسها في وجدان النشء، نعلمهم كيف التضحية من اجل الوطن، كي يشبوا على حب هذا الوطن المعطاء، ويعرفوا معانيه العظيمة، نضيء لهذا النشء كي يشب على معادلة انه لا تفريط ولا مساومة في حب الوطن، ندرسهم ان التعاون والتكامل والتنافس بين المواطنين في تحقيق مصالحهم وتعزيز كرامتهم وإرادتهم وحريتهم هو نهج سار عليه الاباء والاجداد ولانعرف خطا سواه.في مسار عجلة هذه النهضة المباركة السريعة التي تحقق معها انجازات كل ما يصلح به الوطن، هناك كذلك خط آخر يجب ألا نغفله في هذا المشوار، وهو مسار المواطن حيث لا يمكن ركنه بعيدا عن منجزات الوطن، فالى ذلك يجب تفعيل وتشجيع وتطوير كفاءات ومهارات المواطنين في جميع ميادين الحياة، نريد ان نراه شريكا فاعلا في كل (حصاة) تشيد بها هذا البنيان الشامخ، نريده وسط هذا التكامل المنصف بين مسؤولياتهم (رجل ومرأة) لانهما هما أساس رشد الوطن وهما في المحصلة النهائية الحصن المنيع لأمنه القومي وسيادته وشموخ هيبته بين الأمم.حب الوطن من الإيمان.. فالكل مكلف والكل مسؤول عن الوطن سواء بسواء.. والعدل والاستقامة والكفاءة والمهارة والخبرة هي معايير أداء المواطن الراشد لعمارة الوطن. وسلامتكم