11 سبتمبر 2025

تسجيل

المركز القطري للصحافة والدور المطلوب

03 أغسطس 2023

منذ عام 2018 تقريباً وأنا أمُر يومياً على المبنى الأنيق بجوار مكتبي، والذي علقت عليه لوحة كتب عليها المركز القطري للصحافة.. فرحت كثيراً لإنشائه ورأيت فيه بريق أمل لهذه المهنة المهمة التي لم تأخذ حقها وحظها الحقيقي كما ينبغي. ومرت السنون ولم أقرأ أي حراك له برغم وجود رئيس وأعضاء. وفعلا سعدت أنه بدأ يتحرك قليلاً في الآونة الأخيرة من خلال إقامة عدد من الندوات وإصدار مجموعة من البيانات تجاه بعض الأحداث الإقليمية. ولكن لا شك أن هذا أقل كثيراً من المتوقع والطموح والمطلوب. الصحافة القطرية بحاجة إلى جهد كبير لإنعاشها وتقويتها إذ لا يعقل أننا كدولة لا يوجد لدينا صحفيون من المواطنين في الصحف المحلية يحملون همّ المهنة وقضايا البلد والمجتمع والأمة برغم مرور 51 عاماً من إنشاء الصحافة على يد أول عميد للصحافة القطرية الأستاذ عبدالله حسين النعمة - طيب الله ثراه - وما زال الاعتماد الكلي على الوافدين الكرام الذين لولاهم لما رأينا صحيفة واحدة. فالمركز حقيقة مطلوب منه الكثير لتطوير منظومة الصحافة بأكملها والمحافظة على المكتسبات خلال كل السنين ووضع الحلول والمقترحات لجذب المواطنين لهذه المهنة المهمة، خاصة أن الدولة تخرج سنويا طلاب الصحافة من جامعة قطر ونورث وسترن بخلاف الجامعات الخارجية الذين يختفون كالملح!. كما أن المركز مطالب بحماية المهنة وتطويرها مهنياً وقانونياً، وحقيقة كما أرى هناك تراجعاً كبيراً للمهنة ودورها بعدما غادرها الكبار أصحاب الرسالة والهمم. كثيرة هي الأعباء الملقاة على عاتق المركز الذي يضم معظم قيادات الإعلام والصحافة القطريين في حين لا نكاد نجد أحدا في الميدان!. كلي أمل أن ينهض هذا المركز الأمل (المركز القطري للصحافة) بقوة نحو تحقيق أهداف حقيقية واضحة كما رسم له، خاصة أنه أصبح برئاسة سعادة الأخ سعد بن محمد الرميحي صاحب الثقافة الرفيعة والخبرة الصحفية الكبيرة وإدارة الصحفي المخضرم وابن المهنة صادق بن محمد العماري. لأن وضع الصحافة كادراً وجودةً وقانونياً حرج جداً، فلننقذ ولنعلي شأن إعلامنا وصحافتنا.. فنسأل الله أن يوفقهما نحو الهدف المأمول لصحافتنا التي لا تزال تتعثر وتنتظر الإنعاش على يد أبنائها وهم بإذن الله قادرون.