10 سبتمبر 2025

تسجيل

أنت عظيمة بحجابك

03 أغسطس 2022

عندما نتحدث عن الحجاب فإننا نتحدث عن رمز وعزة وفخر المرأة المسلمة العظيمة المتمسكة بمبادئها الدينية وقيمها الإنسانية، نفخر بالفتاة التي ترتدي حجابها اختياراً وقراراً وامتثالاً للسنة النبوية الشريفة والأوامر الربانية الواضحة، لا تغيرها الظروف ولا الأماكن عن التمسك بمبادئها وقيمها تمتثل لأمر الله عز وجل فوق كل أرض وتحت أي سماء، تضع نصب أعينها الخوف من الله وتمتثل لقول الله عز وجل في كتابه العزيز: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ قُل لِّأَزْوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰٓ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، وجاء في تفسير الآية: يا أيها النبي قل لأزواجك ولنساء المؤمنين كافة إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن فعليهن أن يسدلن الجلابيب عليهن حتى يسترن أجسامهن سترا تاما وهذا أمر واضح، هذه الآية من سورة الأحزاب تسمى آية الحجاب، بها أمر الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أن يأمر النساء عموما بارتداء الحجاب ويبدأ بزوجاته وبناته وعامة نساء المؤمنين، الحجاب هو خُلق مبارك وخصلة فضيلة وضعها الله عز وجل في نفس المرأة العظيمة الكريمة، كرّمها الله عز وجل بفطرتها الصالحة المستقيمة وحفظ ذكرها في كتابه الكريم في قصة موسى عليه السلام قال الله عز وجل عن ابنة شعيب عليهما السلام: (فَجَآءَتْهُ إِحْدَىٰهُمَا تَمْشِى عَلَى ٱسْتِحْيَآءٍ) وهذا دليل على فضل الحياء وعلى أن حياء المرأة وخُلقها الحسن من الأخلاق الفاضلة التي حُفِظَ ذكرها في كتاب الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: «الحياء لا يأتي إلا بخير»، وفي رواية: «الحياء كله خير»، ترك الحجاب ليس قوة وليس بطولة وليس نجاحا ولا إنجازا، وأسأل الله أن يهدي شبابنا وبناتنا سواء السبيل، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»، فليغتنم كل مذنب ومذنبة عموما بمحاولة ترك الذنب وإصلاح أنفسهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، كلنا بشر نصيب ونخطئ وأن يستدرك المرء أخطاءه خير من الاستمرار بها. وقيل: زينة الوجه أن ترى العين فيه شرفاً يسحر العيون ونُبلا واجعلي شيمة الحياء خِماراً فهو بالغادة الكريمة أولى ليس للبنت سعادة حظ إن تناءى الحياءُ عنها ووَلّى والبسِي من عفافِ نفسك ثوباً كلُّ ثوبٍ سواهُ يفنى ويبلى