14 سبتمبر 2025
تسجيلالذهب لبلد من ذهب.. هكذا وصف القطريون فوز بطلنا القطري والعالمي معتز برشم بعد حصوله على الذهبية الثانية لقطر في مسابقة الوثب العالي، بعد فوز القطري فارس إبراهيم بالذهبية الأولى في مسابقة رفع الأثقال لوزن 96 كيلو جراما ضمن فعاليات أولمبياد طوكيو 2020 بعد أن سجل 177 كجم في منافسات الخطف و225 كجم في منافسات النتر بوزن إجمالي بلغ 402 كجم وهو رقم قياسي أولمبي جديد. نعم لم يكن غريبا أن تصعد أسهم قطر رياضيا كعادتها في المجالات السياسية والإنسانية والاقتصادية وتسجل علامة فارقة في أولمبياد يشارك بها كل لاعبي دول العالم في منافسات الألمبياد التي كان مقررا لها أن تكون في أواخر عام 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو، لتأتي أزمة فيروس كوفيد 19 العالمية وتهدم مساعي إقامتها حتى هذا الوقت من عام 2021 لتصبح دولة قطر الأولى عربيا بعد حصدها ذهبيتين في مسابقتي رفع الأثقال لوزن 96 كيلو والوثب العالي، كما لم يكن غريبا ذاك التسامح القطري الأصيل وكرمه الإنساني حينما تساءل برشم عن إمكانية أن يقتسم لذة الفوز مع نظيره الإيطالي بعد بادرة الحكم في أن يستمرا بالقفز وتأكيد فوز معتز بفارق النقاط عن الإيطالي وموافقة الأخير على مناصفة الفوز مع منافسه الذي كاد يطير فرحا، واستمراره في القفز منتشيا بعد موافقة برشم على هذا الاقتسام الذي لم ينسه الإيطالي وهو في منصة الفوز بالمركز الأول أن يهدي برشم ميداليته، تعبيرا على امتنانه بما فعله نظيره القطري الذي كان قادرا على أن يحظى باللقب بمفرده، ولكن وكعادة القطريين الذين يرون أن الرياضة أخلاق ومنافسة شريفة ويجب أن تطغى عليها الأخلاق قبل أن تتحول لمجرد أرقام وفوز وخسارة، لأن لاعبي قطر يعلمون على ماذا تأسست الرياضة القطرية، وما هو الدستور الذي قامت عليه، وهو أن الأخلاق يجب أن تكون في المركز الأول قبل أن يسعى اللاعب إلى تحقيق النجاح فإنه كان من الطبيعي أن يوافق برشم بكل سهولة على أن يقتسم الفوز مع اللاعب الإيطالي رغم أنه كان قادرا على أن يكون في المركز الأول وحيدا ويُكتب المجد لقطر دون أن يكون هناك شريك لها على نفس منصة الأول لذا كان الإيطالي غير مصدق أن يرى مثل هذه الأخلاق واقعا من بطل قطري لربما لا تنافس إيطاليا مساحة لكنها بلاشك قد تساويها أو تفوز عليها بالأخلاق ومهنية اللعب النظيف. هو الذهب الذي يليق ببلدنا أن يتزين به وأبطاله كانوا الأوفر حظا وشرفا باستقبال أغلى مكالمات التهنئة الهاتفية من صاحب السمو أمير البلاد المفدى والذي بادر عقب كل فوز بتهنئة البطل والتغريد في حساب سموه بهذا الإنجاز الأولمبي والعالمي الذي يضاف إلى سجل الرياضة القطرية على اختلاف أنواعها، وتأكيد على أن جهود المسؤولين على الرياضة لدينا إنما تؤتي أُكلها باقتدار وبشكل ملموس، ولا شك أن فوزنا بدورة الألعاب الآسيوية عام 2030 إنما قام على هذه الأساسيات التي عُرفت عن قطر في عالمية واحترافية التنظيم والمنافسة الشريفة على تسجيل بصمة قطرية داخل قطر وخارجها وعليه لا يزين الذهب إلا لقطر وعلى قطر بحمد الله وفضله. @[email protected] @ebtesam777