27 أكتوبر 2025
تسجيلتجبرنا الأحداث الدراماكية التي نشبت بين الأشقاء في المنطقة للحديث عن الكذب والافتراءات التي ألصقتها دول الحصار بقطر، وبالأولوية /السعودية والإمارات/ اللتان كشفت عوراتهما من الجور والكذب الذي استمرؤوه علنا، ولم يراعوا قول نبينا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى //إن الكذب ليهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا//. آفة الكذب صفة ذميمة، والكاذب لا يكذب إلا لينال من خلال كذبته ما يستر به نقصًا، ويواري به ضعفاً، ومن أطرف الكذبات التي أضحكت العالم مؤخرا تلك التصريحات الجوفاء التي أطلقها وزير خارجية الإمارات في بداية الأزمة بقوله //إن الإجراءات التي اتُخذت من قبل الدول الأربع التي قطعت علاقاتها مع قطر تهدف لإيصال رسالة لقطر، وهي: كفى دعمًا للإرهاب// فجاءه الرد الحازم من وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني حين ألجمه وحجّمه بقوله //كفى افتراءً وتشويهاً لقطر والإسلام لدى الغرب//. ظلت حكومتنا الرشيدة بمسؤوليها الواعين، لما يحيط بهم من كذب، ندا قويا لكل الافتراءات المسمومة، وعادت السهام إلى نحورهم من كل المواقع التي ضلت طريقها ولم تجد لها بابا مواربا لولوجه، حيث تصدت لها الدوحة بكل أطيافها وأفسدت عليها دروبها السالكة وعكرت صفو خططهم الشيطانية، ونستذكر هنا مقولة وزير خارجيتنا //إن قطر تكافح اليأس لدى الشباب في المنطقة عبر فرص العمل والتعليم، وتعمل بجد لتغيير وتحسين الأوضاع في المنطقة//. حالة الكذب قاربت الشهور الثلاثة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية وفرض حصار بري وجوي على قطر، ولم تتمخض الحملة إلا عن لائحة الـ13 شرطاً كانت مثار سخرية العالم وبرهنت على قصور سياسي وضعف نظر ووقاحة أخلاقية سخرت لها حشودا إعلامية مدفوعة وخاضت بها حرب تضليل خيبت آمال مفتعليها، وظلت الافتراءات مستمرة. من المضحك جدا أن صفة الكذب لا زمت دول الحصار طوال إدارتهم للأزمة المفتعلة، وبالأخص المستأسدين في /السعودية والإمارات/ فلا منطق ولا رأي حكيم استطاعوا أن يظهروه للعالم، حتى أصبح الكذب منهجهم، وكان رد فعل الشارع العربي في مجمله لصالحنا، وفازت قطر بوسام الشرف لمصداقيتها وثبات موقفها في دعم المرابطين في القدس ومساندة الثورات العربية، وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز. لا زالت حرب الافتراءات مستمرة وتحولت تجربة توحيد الجزيرة العربية وتوحيد الإمارات إلى ضرب الأمة والانشغال ببث الكراهية وإذكاء العنصرية ضد العرب والمسلمين، وتحول أشقاؤنا إلى حليف علني للديكتاتوريات العربية، واستغلت منابر إعلامية لبث الأكاذيب المضللة ضد قطر. حملة الافتراءات ضد قطر أظهرت كم الحقد والتدني المهني الذي يحكم أداء تلك المنابر الجوفاء، وتظل الافتراءات مستمرة، إلا أن الذين لا يعرفون، فإن لقطر رب يحميها ورجال يذودون عنها في الشدائد، ويكفينا فخرا ذلك الصمود والتلاحم بين القيادة والشعب، فقيادتنا الحكيمة تعرف على أي أرض يمشي، وإلى أين تذهب. ضمن حملة الافتراءات التي تقودها أبوظبي ضد دولة قطر ظهر بكل وقاحة مؤخرا على برنامج /شارلي روز/ في قناة /بي بي إس/ سفير الإمارات لدى أمريكا يوسف العتيبة مع الصهيوني مايكل موريل، نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) السابق ومهندس أكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق. فعلى ماذا اتفقوا؟ وماذا خططوا للكذب على العالم. وسلامتكم .