27 أكتوبر 2025

تسجيل

آن الاوان لتغيير موقع السوق المركزي

03 أغسطس 2016

تواصل انبعاث الروائح المؤذية من موقع السوق المركزي وصل الى حد "القرف" دون تدخل لانقاذ سكان المنطقة من منغصات ما يصدر عن هذا التجمع الخدمي من روائح منتنة تصيبهم بـ "اللوعة" طوال العام وبالأخص في مناسبات الأعياد وشهر رمضان وغيرها، وأضحى "السوق المركزي" بمقره الحالي الذي مضى عليه زمن طويل مصدر ازعاج للقاطنين في محيط مقر السوق. سبب اثارتي لهذا الموضوع القديم الجديد في هذا الوقت بعد أن تابعنا ما طرح على بساط النقاش من أحد أعضاء المجلس البلدي وبالتحديد ما طالب به رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة صراحة بنقل السوق المركزي إلى منطقة أخرى بعيدا عن المناطق السكنية، وتم رفع الطلب لوزارة البلدية والبيئة لاتخاذ اللازم بشأنه. في جلسة نقاش ضمت رئيس وأعضاء المجلس البلدي تمت مناقشة تقرير وتوصيات لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن المقترح المقدم من عضو المجلس البلدي المركزي ممثل الدائرة (10)، الخاص بنقل السوق المركزي، وعلمنا انه تم رفع توصية بمطالبة وزارة البلدية والبيئة بضرورة دراسة إمكانية نقل السوق المركزي من منطقة المعمورة إلى منطقة أخرى تكون بعيدة عن المناطق السكنية، حيث تبين للجنة أن هناك منازل للمواطنين بالقرب من السوق مما يعرض حياتهم للإصابة بالأمراض الناتجة عن الروائح الكريهة وانتشار الحشرات. بصراحة تامة لاول مرة يحظى موضوع نقل مقر السوق المركزي الحالي بهذه الجدية والاهتمام من الجهات المعنية، ونحن بدورنا طالبنا مرارا وتكرارا بنقل السوق انقاذا لسكان المنطقة من وضع مزر يجلب الغثيان خاصة في موسم الامطار وفي شهر رمضان وعيد الاضحى حيث تنبعث الروائح الناتجة عن الذباح وزرائب المواشي المنتشرة في المكان وتسبب الروائح الكريهة اشمئزاز السكان المحيطين بالسوق. اعترف عضو المجلس البلدي في تقريره المقدم لرئيس المجلس أنه مازالت معاناة سكان منطقة أبو هامور مستمرة مع السوق المركزي، وما يسببه من روائح كريهة، ومخاطر صحية، بعد أن تبخرت كل الوعود بنقل السوق بعيدًا عن الكتل السكنية، وكثرت شكاوى المواطنين بأن السوق تسبب في انتشار الحشرات والقوارض التي تهدد بنشر الأمراض، فضلا عن الروائح الكريهة التي تؤذي السكان. جانب تقرير عضو المجلس الصواب في نقل حقيقة المعاناة التي يعيشها سكان المنطقة وذكر بكل وضوح أن حظائر الجمال والمواشي والأغنام أصبحت تحاصر منازل السكان بشكل يتناقض مع أية معايير بيئية أو صحية، فاصبحت هذه الحظائر ملاصقة لبيوتهم ورائحة الروث والسماد وكذلك الروائح المنبعثة من سوق السمك صعبة على الأطفال وكبار السن خاصة من المصابين بالربو وأمراض الصدر والقلب. لقد تطرقت سابقا لهذا الموضوع من خلال مقالاتي في هذه الزاوية وتفاعل معها عدد من المسؤولين والقراء لكون الوضع غير عادي ولا يمكن إهماله كما هو الحال إلى اليوم، وطوال المرحلة كثرت الوعود بنقل السوق المركزي إلى خارج الدوحة، فقدمت اقتراحات بنقلة الى مناطق مختلفة من الدوحة ولكن كل تلك الوعود من المسؤولين لم تجد الاستجابة فعليا. مقترح نقل مقر السوق المركزي تداولته إدارات متعاقبة في "اودام" وطالبوا بإنشاء سوق مركزي جديد يحتوي على مخازن وثلاجات لحفظ الخضار والفواكه ومصانع تغليف وغيرها من البنى التحتية والمرافق الصحية المختلفة لخدمة المستهلكين على أكمل وجه، وبأسلوب تنظيمي متكامل. للآن لا توجد خطوة عملية تنهي المعاناة، فهل تجد دراسة عضو المجلس البلدي الاستجابة.. نتمنى ذلك وسلامتكم. e — mail: [email protected]